العرض في الرئيسةفضاء حر

اعتراف المملكة السعودية باستخدام ذخائر عنقودية .. ليست إلا واحدة من حقائق الحرب الفاشية على اليمن..!!

يمنات

عبد الخالق النقيب

[email protected]

الذخائر العنقودية التي أقر التحالف العربي مؤخراً باستخدامها في اليمن، جريمة حرب تتسبب بإعدام الحياة في مربعات الاستهداف وتجعل منها مناطق منكوبة وغير صالحة للعيش على المدى البعيد.

يواجه اليمنيون حرباً ظالمة تفكر بذهنية التآمر التاريخي وتتسلح بذخائر عنقودية وقنابل فراغية، وليس بوسعهم الآن رفع دعوى جنائية أمام المحاكم الدولية، فقط يتعين عليكم أنتم أن تفعلوا شيئاً..! وإن لم يكن المجتمع الدولي ليفعل شيئاً لأولئك اليمنيين الذين يسكنون على خط النار..! فقد يتسبب الانتظار لوقت أطول بسقوط الآلاف من القتلى الجدد.

على لندن التي تتولى تدريب الجنود السعوديين وتقدم لهم الإسناد اللوجستي..! الاستجابة الفورية لإيقاف عقود تصدير الأسلحة للسعودية وعدم المضي في إبرام المزيد من صفقات التسلح الجديدة التي يعقدها النظام السعودي بوتيرة متزايدة.

إنسانياً .. يفترض أن يتم تجريد المملكة السعودية من الأسلحة المحظورة والتي لازالت تضع يدها على مخزون ضخم من الذخائر العنقودية وتحارب بها المدنيين بطريقة مفرطة ، وبقاؤها بيد متهور يشعر بالهزيمة .. خطورة تهدد حياة من تبقى من اليمنيين بحجج مجنونة تحت تأثير غرور وغطرسة ناقم قد يتوحش على بلد أعزل ..!

لا يذكر التاريخ أن فاشية مارست وحشيتها وهي في حالة استرخاء تام مثلما يفعل التحالف العربي الذي تقوده المملكة السعودية في حربها ضد اليمن، التحالف يتكأ على دبابة “البرامز” ويجاهر بنازيته ثم يستمر في مواصلة التسلح والانفتاح كلياً على خيارات الحرب، ويلقى استجابة دولية حتى وقد تلقت بريطانيا وأمريكا ومعها المجتمع الدولي تأكيداً رسمياً من الرياض بحقيقة تورط تحالف المملكة باستخدام قنابل عنقودية، بعد أن كان اللواء عسيري سعى في وقت سابق لإنكارها وتكذيبها والطعن في التقارير الإعلامية التي كشفت عن الاستخدام المفرط والسيء للأسلحة المحرمة دولياً وللذخائر العنقودية التي تفتك بالمدنيين في اليمن، ونالت تلك التقارير وقتها الكثير من التسخيف والاستهزاء لولا تنامي الضغوط على الحكومة البريطانية وما حصلت عليه لاحقاً من نتائج تحقيق يثبت يقيناً تورط السعودية بصب قنابل عنقودية بريطانية الصنع على رؤوس اليمنيين، تتأكد نتائج التحقيق الكارثية في وقت تعزز المملكة السعودية علاقاتها مع بريطانيا، و تنظر إلى لندن كحليف استراتيجي بديل يمكن أن تتخفى خلفه وتواجه به أمريكا ترامب، حالياً وعملياً تجري الأمور على هذا الشكل، إذ ترتسم الصورة أكبر في زلة لسان وزير الخارجية البريطاني الذي صرح بأن “السعودية تشارك في تحريك (دُمى) وفي حروب بالوكالة في منطقة الخليج” وتلقى بسببه توبيخاً لاذعاً من مكتب رئيس الوزراء البريطاني الذي أكد أن التصريح لا يعكس موقف لندن الرسمي..!

إيهام الرأي العالمي بحق المملكة السعودية في تأمين أمنها القومي ومواجهة خطر المد الفارسي لا يتأتى بقتل اليمنيين وتصفيتهم بذخائر عنقودية، وبالسعي الحثيث على تقسيم اليمن وتدمير بناه التحتية بقنابل فراغية وأخرى سامة.

إن غض الطرف عن هكذا واقع بات مخجلاً وصادماً يجر المجتمع الدولي إلى دائرة التورط وجعله اليوم أكثر تواطئاً في كل الجرائم النازية التي ترتكب بحق اليمنيين منذ عشرون شهراً.

و كأن المجتمع الدولي كان ينقصه فقط تأكيداً رسمياً يقر فيه التحالف العربي بحقيقة فاشية ليست إلا واحدة من أكبر حقائق الحرب، وها هو ذا قد حصل عليه..! فليصنع شيئاً لإيقاف الحرب..!!

للاشتراك في قناة يمنات على التليجرام انقر هنا

زر الذهاب إلى الأعلى