ايها العرب لاتتركوا جيبوتي

يمنات

صلاح القرشي

اعداد الإصابات بفيروس كورونا في جمهورية جيبوتي قفزت من 150 اصابة تقريبا كانت مسجلة الى أكثر من 591 إصابة، خلال يوم، وهذا الرقم مخيف، لأن انتشار المرض يمكن ان يتصاعد وفق متوالية هندسية، في حال غياب الاجراءات والتدابير الكافية التي تتخذها الحكومة في سرعة محاصرة انتشار الفيروس والاماكن الموبؤة، خاصة ان الجميع يعلم ان النظام الصحي في جيبوتي متواضع للٱسف.

ولذلك ومن هذا المنطلق ندعو جميع الدول العربية الغنية الى سرعة الوقوف مع الشعب الجيبوتي وحكومته وارسال كافة التجهيزات والمعدات والمساعدات المادية وغيرها لمحاصرة كوفيد19.

ايها الاسر الحاكمة في دول الخليج العربي انتم من تملكون الثروات العربية الضخمة وانتم من تسطيعون مد يد المساعدة العاجلة لدولة جيبوتي، من خلال سرعة مساعداتها في إنشاء المستشفيات واماكن الحجر الصحي المجهزة لإستقبال ورعاية المصابين، هذا الوقت عصيب والمنطقة والعالم يمرون بمنعطف تاريخي، والتاريخ سيسجل موقفكم مع اخوانكم العرب الذين يحتاجون مساعدتكم في هذه المرحلة وهذا المنعطف بالذات، وعلى دولة الامارات العربية المتحدة وحكامها في هذا الوقت تناسي اي خلافات حدث لهم مع جيبوتي حول تأجير مينائها، يجب ان ترتقوا فوق مستوى الحدث، انتم في الاول والاخير عرب ويجري في دمائكم شهامة وكرم ونخوة القبائل العربية في شبه الجزيرة العربية، فكونوا عند ذلك الموقف.

جيبوتي دولة عضو في الجامعة العربية ومن العيب ان تترك هي وشعبها لمصيرها تواجه تداعيات إنتشار وفتك كورونا ايها العرب، وانتم تملكون هذه الثروات الضخمة.

كما نوجه المناشدة العاجلة ايضا لمنظمة الصحة العالمية ان تسارع وتبذل كل الجهود وتقدم كل المساعدات لجيبوتي في مواجهة الفيروس والتغلب على اثاره.

الدول التي تملك قواعد عسكرية ضخمة في جيبوتي لحماية مصالحها في المنطقة الجيوستراتيجية وعلى رأسها (فرنسا، امريكا، الصين) ندعوها ايضا الى المسارعة في ارسال المساعدات العاجلة من معدات طبية واجهزة تنفس صناعي وكل ما تحتاجه المستشفيات واماكن الحجر الصحي في جيبوتي، وان نقف مع الشعب الجيبوتي في هذه الظروف، لان العلاقات الانسانية و(المصلحية) والاخلاقية تحتم عليكم القيام بذلك.

لكننا نحذر او ننبه ونقول إن اي تقاعس او اي تقصير من هذه الدول في تقديم المساعدة. وبرأيي لن يغفر لها الشعب الجيبوتي مستقبلا، وان علاقاتهم مع شعب وحكومة جيبوتي قد تتأثر كثيرا، ومن حق الشعب والحكومة في جيبوتي ان يشعروا بكثير من الاحتقان والغضب تجاه هذه الدول وهم يشاهدوا القواعد العسكرية وجيوش هذه الدول في ارضهم وكورونا تفتك بهم، وحكومات تلك الدول تقف متفرجة عليهم.

اخيرا نسأل الله السلامة لكل اخواننا ابناء الشعب الجيبوتي وكل اهلنا اليمنيين هناك وكافة المتواجدين على ارض جيبوتي العزيزة.

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.