انتقادات لاذعة لوزير المال البريطاني بسبب تهرب زوجته الضريبي
تعرض وزير المال البريطاني ريشي سوناك السبت لمزيد من الانتقادات السبت واتُهم بالنفاق السياسي مع بروز تساؤلات جديدة بشأن ملاذات ضريبية خارجية يُعتقد أن زوجته الهندية استفادت منها.
كما انتُقد لعدم الشفافية بعد أن أقر بأنه كان يحمل بطاقة إقامة دائمة في الولايات المتحدة “غرين كارد”، صالحة لغاية العام الماضي.
وقالت زوجته الثرية أكشاتا مورتي إنها ستبدأ بدفع ضرائب في المملكة المتحدة على “جميع مداخيلها في أنحاء العالم”، وذلك في مسعى لوضع حد لجدل يعرض مستقبل زوجها السياسي لمزيد من الخطر.
غير أن النائبة عن حزب العمال لويز هيغ قالت لإذاعة بي بي سي إن سوناك “حاول في عدد من المناسبات تعقيد الأمور” المتعلقة بشؤون عائلته الضريبية.
وأقرت بأن وضع “غير المقيم” لمورتي، والذي يحمي مداخيلها الخارجية من شركة عائلتها إنفوسيس من دفع ضرائب في المملكة المتحدة، قانوني.
لكن هيغ تساءلت “ما إذا كان من الصواب بالنسبة لوزير خزانة، يراكم 15 زيادة ضريبة على الشعب البريطاني، أن يستفيد من برنامج ضريبي يسمح لعائلته بأن تدفع مبالغ أقل بكثير ويمكن أن تصل إلى عشرات ملايين الجنيهات”.
وذكرت صحيفة إندبندنت أن سوناك مُدرج على أنه المستفيد من صناديق استثمار مسجلة في الجزر العذراء وجزر كايمان البريطانية، كي يساعد في إدارة الشؤون الضريبية والتجارية لزوجته.
وأُدرج سوناك كمستفيد عام 2020 بعد تعيينه وزيرا للخزانة وبعد أن تولى لفترة وجيزة مهام السكرتير الأول في وزارة الخزانة، على ما جاء في الصحيفة.
وقالت متحدثة قريبة من عائلة سوناك ردا على سؤال “لا أحد في عائلة أكشاتا على علم بهذه الثقة المفترضة”.
أشرف سوناك، كونه وزيرا للمال، على برنامج إنفاق حكومي ضخم خلال أزمة كورونا. لكنه يشدد حاليا الإجراءات في وقت يواجه البريطانيون أسوأ أزمة كلفة معيشة منذ أجيال.
وبعدما كان من الأوفر حظا لخلافة رئيس الوزراء بوريس جونسون، تهاوت شعبية سوناك في الأسابيع الأخيرة، واتهم منتقديه بشن حملة “تشهير” ضد زوجته.
وقال حلفاء لوزير المال لصحف إن مكتب جونسون يقوم عملية اغتيال سياسي.