الهدنة خارج سياقها الطبيعي
يمنات
محمد اللوزي
لامعنى لهدنة لاتقر بحقوق البسطاء وتراعي ظروفهم المتعبة. ولا تعني الهدنة خارج مصلحة المواطن والوطن سوى قوى تآمرية تستلذ بمعاناة الآخرين وتقتات مالا حراما من جوعهم.
وأي هدنة لاتجبر الضرر هي مؤامرة بين الفرقاء على البسطاء. وهي حرب شرسة. حرب جوع وقهر بطريقة افضع مما سبق. الهدنة خارج ماهو ضروري للمجتمع، هي استلاب البشر حقهم الطبيعي في الحياة، وهي نفخ كير، وضرب من الحمق، وتجاهل حقوق مجتمع، وسير محفوف بالمخاطر.
أي هدنة لاتكتسب حضورها من منح المجتمع حقوقه غير منقوصة، هي هزء وسخرية وتعالي فج على المواطن البسيط ستجر الى عواقب وخيمة وإلى خروج جماعي بما يشبه الانتحار دفاعا عن الوجود، وحق تقرير المصير.
الهدنة تلغيم إذا توافقت الاطراف المعنية على تجاوز مستحقات المواطنين وأحقيتهم في عيش كريم. وهي خيانة حقيقية لقيم ومباديء وتضحيات. هدنة كسابقاتها ليست سوى مهزلة وضياع وتمزيق لحمة وطنية.
نقول هذا ليستيقظ أولئك الذين يركنون على الفساد في العيش دون سواهم. لقد بلغت القلوب الحناجر وضاقت الأرض بما رحبت. فأياكم والتمادي وتناسي ماهو واجب عليكم في تحقيق شروط موضوعية لهدنة يلمس معناها البسطاء. فهدنكم السابقة كانت مؤامرة حقيقية على المجتمع ففي حين تنعمون بخيرات الفساد، ثمة متضورن جوعا، حتما إذا فرطتم بماعليكم فعله سيلتهمونكم. وأراه رأي العين (عرضتهم نصحي بمنعرج اللوى
فلم يستبينوا النصح إلاضحى الغد)
من حائط الكاتب على الفيسبوك