العرض في الرئيسةفضاء حر

كم يلزمنا من الحب يا حاشد

يمنات

شوقي نعمان

ليلة البارحة كنت في ضيافة البرلماني احمد سيف حاشد .. صديقي الذي لا فواصل بيننا.. ومدرستي التي أتعلم منها كل رفض وتمرد وحب.

لا أحد يمكنه التشكيك بحاشد ولا هو يحب المزايدة والمثالية والمفرطة حين نمتدحه أيضا.

لسنا بحاجة لسيرة حاشد في هذا الإطراء، ولا تهمني المواقف والنضالات والقضايا التي يتبناها حاشد بصورة عامة و ومعلنة للجميع….!

أنا يهمني صديقي حاشد بصورة مخلصة وواضحة كيف غزاه الحزن الشاخص المتربص في تجاعيد وجه..! كيف غادرت ضحكته المدوية في أرجاء الديوان..!
كيف ضاق به الوطن ..!

أنا أفتقد حاشد قبل أربع سنوات بل قبل سنتين قبل أن تتضاعف عليه هموم البلد والغلابى وفساد الواقع.

افتقد لتلك العواصف الرعدية من اللعنات والغضب ولهموم الناس المرتبة بإنكسار تشكي همومها وكأنه منصفهم الوحيد.

أنا صديق مخلص وهذا ريا ونفاق أن أقول كذلك بكل قناعة، لكني بالحقيقة أشعر بأنني أسكن في أعماق أصدقائي داخل أرواحهم حيث لا يمكنهم إخفاء أحزانهم عني..
أنا هش وضعيف وصلب لكنني أسقط عند أحزان أصدقائي.

وكأن حاشد يقول للوطن أبقى معي لكي نتجاوز هذا الحزن معا..

كم يلزمنا من الحب يا حاشد حتى ترضى عن وطنيتنا الكاذبة أمام عنفوانك الثوري..!

من حائط الكاتب على الفيسبوك

زر الذهاب إلى الأعلى