أخبار وتقارير

تخصيص لواء عسكري كمؤخرة حراسة لـ”علي محسن” وأكثر من “4” ألف جندي لا يزالون في معسكر الفرقة

يمنات – الشارع

قال لـ"الشارع" مصدر عسكري رفيع إن عملية تسليم المقر الحكومي للفرقة الأولى مدرع (المنحلة) لأمانة العاصمة سيتأخر, بسبب عدم إكمال عملية "ترقيم" العدد الجديد, الذي تم الاتفاق مؤخرا على تجنيدهم للواء علي محسن الأحمر (عددهم 15 ألف شخصا) ضمن شروط ومطالب أخرى تم تلبيتها للواء الأحمر مقابل إخلائه مقر "الفرقة" الذي من المفترض تحويله الى حديقة عامة, تنفيذاً لقرار أصدره رئيس الجمهورية, عبد ربه منصور هادي.

وأوضح المصدر, الذي طلب عدم ذكر اسمه, كونه غير مخول بالحديث في هذا الموضوع, أن اللحنة العسكرية التي كلفتها وزارة الدفاع, قبل اسبوعين للنزول الى معسكر "الفرقة" لـ"ترقيم" الـ15 الف شخص, اعتمدت تجنيد نحو عشرة ألاف شخص فقط منهم, ورفضت تجنيد البقية.

وقال المصدر: "اللجنة رفضت تجنيد أكثر من 4 آلاف من هؤلاء الأشخاص الذين طالب علي محسن بضرورة تجنيدهم, وأبلغت قيادة وزارة الدفاع أنه لا يُمكن ترقيم هؤلاء لأنهم أطفال صغار أو كهول, وكلاهما جريمتان, في الوقت الذي التزمت حكومتنا قبل فترة لمنظمة دولية بعدم تجنيد الأطفال".

وأضاف: "علي محسن قال, عندما أبلغ بقرار اللجنة: ضروري من حل؛ لا يمكن رد من شاركوا بالثورة وبذلوا أرواحهم. واللجنة قالت له: كل شخص من كبار السن, أو من صغار السن, يحضر بدله شخصا قابلا للشروط, أبنه, او أخوه, أو أحد أقربائه".

واستبعد المصدر تسليم مقر "الفرقة" للسلطات الرسمية في أمانة العاصمة صنعاء, لتنفيذ القرار الجمهوري، الذي قضى, في العاشر من أبريل الماضي, بتحويل مقر "الفرقة" الى حديقة عامة يكون أسمها "حديقة 21 مارس 2011".

وقال المصدر لـ"الشارع": "من الوقائع يبدو أن تسليم مقر الفرقة سيكون متأخراً الى أنه تم, بشكل غير معلن, تكليف اللواء محمد علي القاسمي, المفتش العام للقوات المسلحة, بالإشراف على عملية نقل اللواء 310 مدرع, من مدينة عمران الى مكان جديد, ونقل معسكر "الفرقة" الى موقعه في عمران.

وقال المصدر: "حتى الآن تم توزيع نحو 6 ألاف شخص من العشرة آلاف الذين تم تجنيدهم لعلي محسن, والبقية مازالوا في مقر الفرقة مع آلاف الجنود التابعين للواء الأحمر؛ لهذا فتسليم مقر الفرقة مازال في حكم الصعب, ولا أتوقع أن يتم قبل شهر رمضان المقبل".

وأفاد المصدر أن اللواء محمد علي المقدشي, قائد المنطقة العسكرية السادسة التي مقرها عمران, مازال يداوم في مقر "الفرقة" بالعاصمة صنعاء, والتي مازالت تحت سيطرة اللواء الأحمر, و يعد المقدشي من القيادات العسكرية الموالية له.

وهناك جهود بنقل مقر اللواء 310 مدرع, الذي يقوده حميد القشيبي, الموالي لعلي محسن, وتسليم مقره ليكون مقراً رسمياً للمنطقة العسكرية السادسة.

وطبقاً للمصدر؛ فـ"المخطط أن يتم توزيع كل الكتائب و منها ستنقل الى مقر المنطقة العسكرية السادسة في مدينة عمران, كقوة تابعة لقائد المنطقة".

وقال المصدر: "سيتم الإبقاء على قوة من الفرقة؛ باعتبار أنها قوة تابعة لقائد المنطقة. وهناك قوة من الفرقة تم وضعها, الشهر الماضي, في معسكر ضلاع, وهذه القوة تابعة لعلي محسن ومخصصة لحراسته, وضعت في اللواء الأول مشاة جبلي, الذي كان يتبع الحرس الجمهوري (المنحل), وتم, مؤخرا تعيين محمد الجرادي, الموالي لعلي محسن, كقائد لهذا اللواء, وجرى نقل قائده السابق, علي الفقيه, الى قيادة اللواء 13 مشاة في مأرب".

وفيما أوضح المصدر أنه تم, مؤخرا, تغيير أركان حرب هذا اللواء, ومسؤول العمليات فيه بضابطين مواليين للواء الأحمر؛ أشار الى أن هذا اللواء خُصص, بشكل كامل, لعلي محسن كمؤخرة حراسة شخصية له.

وكانت "الشارع" نشرت, الأسبوع قبل الماضي, خبراً قالت فيه, نقلا عن مصدر عسكري رفيع, إن اتفاقا غير معلن تم بين الرئيس هادي وعلي محسن, بإشراف المبعوث الأممي الى اليمن, جمال بن عمر, وقضى هذا الاتفاق بتجنيد 15 ألف شخص لـ"محسن" ليصل عدد من تم تجنيدهم له, منذ 2011, الى 47 ألف شخص.

زر الذهاب إلى الأعلى