فضاء حر

انحسار سلطة “الدولة” لصالح نفوذ سلطات ميليشاوية ومذهبية

يوم بعد آخر؛ تنحسر سلطة "الدولة" في اليمن، مقابل صعود نفوذ سلطات ميليشاوية ومذهبية أخرى تُعبر عن مشاريع ضيقة يتعاظم نفوذها على حساب الدولة الهوية الوطنية اليمنية.

والحاصل أننا نشهد، منذ الأسبوع الماضي، مؤشرات على تصاعد المشاريع الضيقة، ودخولها في صراعات ذات صبغة مذهبية خطرة؛ إذ قُتلت، الثلاثاء الماضي في محافظة حجة، امرأتان من التجمع اليمني للإصلاح على يد مسلحين من أتباع جماعة الحوثي؛ على خلفية توتر بين الجانبين مازال قائماً حتى اليوم، ويُهدد بحدوث مواجهات.

تصاعد التوتر بين الطرفين على شكل صراع من أجل السيطرة على مديريات حجة، وهو صراع قائم منذ أكثر من عام، وأدى إلى وقوع مواجهات قتل فيها وأصيب المئات. وفي

والتطور اللافت يتمثل في انتقال الصراع المذهبي بين الطرفين إلى عدد من أحياء العاصمة صنعاء؛ حيث انتشر، أنصار الحوثي، الشهر الماضي، بصورة ملفتة، في عدد من الأحياء.

على صعيد آخر؛ شهد هذا الشهر عملية أخرى لضعف "الدولة"، مقابل تصاعد قوة ونفوذ أطراف عسكرية وميليشوية أخرى: الفرقة الأولى مدرع، اعتقلت 3 أشخاصاً كرهائن، ومازالت تُحكم سيطرتها على مناطق في العاصمة، تقوم فيها بعملية اعتقالات خارج نطاق القانون.

وفي 16 أغسطس الجاري؛ داهم مسلحون يتبعون أولاد الشيخ الأحمر عددا من المساكن في منطقة "الحصبة"، في العاصمة، واحتجزوا 12 شخصاً منها بعد الاعتداء عليهم أمام أسرهم وأطفالهم بحجة ممارستهم لأنشطة فكرية في المنطقة تتبع الحوثي.

والخميس الماضي؛ نُقل عن "سلفيين في مركز دماج بمحافظة صعدة" قولهم "إن الحوثيين قتلوا الشيخ سعيد بن دعاس المشوشي اليافعي وأخاه في إحدى نقاط التفتيش التابعة لهم في منطقة قفلة عذر بحاشد بعد مشادة كلامية بسبب إصرار الحوثيين على اقتيادهما إلى منطقة مجهولة".

من حائط الكاتب على الفيسبوك

زر الذهاب إلى الأعلى