فضاء حر

الإصلاح كـ”سني” مسلح يتجول في صنعاء

مأزق الاصلاح انه الآن المسلح السني القوي الذي يتجول في صنعاء، وددنا لويتمكن من الانتقال ويخوض حتى في صراع القديم والجديد محاولا التخلص من قدمه"بكسر القاف"غير انه فوجئ بأن مزايا قوته التي حصل عليها من رحيل صالح أهلته لتهديد الحوثيين واقوياء المنطقه المركزيه وبقايا نظام صالح ووحدتهم بوجهه.

لو حصلنا على صراع جديد وليت اننا حصلنا على جبهة تقدمية لنتصارع على تمثيل المستقبل ،لكننا حصلنا على ما يكفي بال

كاد للتورط في ايقاظ ماضي صراع الفرق الاسلامية الطائفية ممثلة بمحاربين كان صالح يستخدم هواجسهم ضد بعضهم واصبحوا الان وجها لوجه وتحت تصرف الماضي.

لا أجزم بما كان يوده الاصلاح واي هوية سياسية كان ينحتها غير انه حاول مسايرة الجديد بنوايا جديده وطباع قديمة فوضعه الماضي في الخندق الذي يلائم حاجته لنمطه المفضل من الصراعات وليس بما يلائم حاجة الاصلاح للانتقال.

أخشى ان يرث الاصلاح الآن كل تحديات الطارئين المسلحين على صنعاء بمعزل عن ايدلوجيتهم ،وان يمثل لبعض اقوياء المنطقة المركزية من وجهة نظر بسيطه ،ان يمثل الاصلاح نموذجا متطورا من عبد الرقيب عبد الوهاب واحمد عبد ربه العواضي.

أنا هنا بصدد تخمين دوافع بعض القلقين في صنعاء ومحيطها الايدلوجي من قوة مقلقة بحجم الاصلاح،

الاصلاح الذي تلكأ في مشاركة القوى المدنية وحال بين قيادات الصف الثاني المسلحين بالنظرية الاسلامية الثانية وبين الوصول لقاعة الاجتماعات فاصبح تحت تصرف الحوثيين الذين لا ندري عن برنامجهم الساسي الى الآن شيئا غير مجابهة الإصلاح ،وليت انه لا يتورط في هذا الدور السني الذي لا يستقيم وبرامجه الداخلية ولا حتى روحية الإخوان أو الدوافع العدائية لأغلب قيادات التجمع ،فلم أسمع يوما من اي قيادي اصلاحي صادفته ما يشير لموقف ايدلوجي عدائي من روح المنطقة الزيدية ،ناهيك عن انتماء أمناء عموم الاصلاح منذ الوحدة ينتمون سكانيا للهمنطقة المركزية غير ان هوية الحزب الصراعية مع ايدلوجيا ضد،بقيت منذ ائتلافهم مع الاشتراكيين تشير نحو أقاصي الشمال ملمحة بأكثر من طريقة للخطر الهادوي وما شابه.

يفترض بنا البحث عن طريقة للافلات من هذه الوضعية وحياتنا تمر بين خندقين حفرهما الماضي واختار لهما محاربين جدد وعلينا تفهم مخافهما نحن العزل من اي دافع غير الدوافع الحقوقية الحداثوية الفردية نتجول بها في المقايل ونخشى صراعهما ولا ندري على من تقع مسؤولية اعداد البلاد لهذا الصراع ،نود لو ينجو الاصلاح من شخصيته السنية التي لم يخترها ونود لو نرى الحوثي ليس زيديا الى هذه الدرجه.

المضحك اننا نريد من كل هذه الجهات منحنا صراعا جديدا على مقاسنا وحربا نجيدها ونملك ادواتها من مقولات واحلام وكتب وتمجيد تجارب تغيير وشخصيات صارعت على حق النسان في المساواة والأمان والحرية وليس على حق الجماعات في ميراث الله.

المصدر: صحيفة الأولى

زر الذهاب إلى الأعلى