هزيمة الضمير !

يمنات
العضو العادي في الجماعة يخوض معارك داخلية عنيفة وطاحنة كل يوم وغالبا ما يكون المهزوم فيها ضميره الانساني..
اذا تحدثت عن العمالة للسعودية او لأمريكا ينبري شخصيا مدافعا وبحماس شديد لان من تحدث عنهم هو انت..
واذا تحدثت عن علي محسن او غالب القمش او اي من رموز نظام الاستبداد والفساد ينبري مدافعا وبحماس شديد لان من تحدث عنهم هو انت..
واذا تحدثت عن فساد مالي او اداري في وزارة العدل او في وزارة الكهرباء ينبري مدافعا وبحماس شديد لان من تحدثت عنهم هم هو..
واذا تحدثت عن اهمال او عجز في وزارة الداخلية او في وزارة الدفاع ينبري مدافعا ايضا وبحماس منقطع النظير..
ليس لأنه مستبد او جزء من نظام الاستبداد والفساد وليس لأنه عميل او مهمل او لأنه يحب هؤلاء او يعرف بعضهم او يصادق احدهم او يمت الى كل من تحدثت عنهم بصلة قرابة او نسب.. ولكن لأنه يعتقد خطاء بانه ملزم "عقديا "بالدفاع عنهم كلهم.. لأنه عضو ناشط في الجماعة والفرقة الناجية و"ترس" متحرك في عجلتها الدوارة والتي تسحق امامها كل شيء واول شيء تسحقه هو ضمير هذا "الترس" والقيم الدينية والانسانية داخله..
* بالمناسبة ينطبق هذا على كل "ترس" بغض النظر عن نوع العجلة التي يتحرك فيها..
من حائط الكاتب على الفيسبوك