7 يوليو 2

يمنات
خلال اسبوع واحد من بعد اغتيال الشهيد عبد الرحمن باشكيل ، شهدت حضرموت سلسلة من الانتهاكات الخطيرة والمتنقلة ، من غيل باوزير إلى غيل بن يمين ، ومن مطار الريان إلى باص الطالبات . . .إلخ
وهذا رقم قياسي جديد يتم تسجيله في ظل حكومة الوفاق ، وعلى إيقاع مؤتمر الحوار وإعادة الهيكلة.
ولا يمكن لأحد أن يقنعنا بأن هذه مجرد حوادث فردية منفصلة لا يربطها رابط، فإلى جانب التزامن المريب ، يمكن أن نلاحظ أن هذه الانتهاكات:
1 – تشترك في عدد من السمات ، لعل أبرزها الافتعال ، والروح العدوانية والعنف المفرط الذي يمارسه العسكر تجاه المواطنين.
2 – تؤكد من جديد ، وبالملموس ، أن ثورة التغيير ينقصها التغيير ، وأنها ليست أكثر من ( ديمة وخلفنا بابها ) كما يقولون ، بدليل استمرار نفس النهج والسياسات والممارسات.
3 – هي رسالة غليظة للحضارم وللجنوبيين بصفة عامة ، خاصة عندما نربطها بما تشهده مناطق أخرى في الجنوب ، من كرش إلى الحوطة ، ومن عدن إلى بلحاف.
4 – تأتي بعد عدد من التعيينات التي أتت بجنوبيين على رأس بعض الأجهزة العسكرية والأمنية.
ولذلك فإننا ، في الوقت الذي ندين هذه الممارسات ، فإننا معنيون بالتأكيد على الآتي :
1 – لايكفي أن يعي الحضارم والجنوبيين أن قوتهم في وحدة كلمتهم ، ولكن عليهم أن يترجموا هذا الوعي على الأرض وأن يشرعوا ، ودون مزيد من التأخير ، في توحيد صفوفهم وتشكيل مرجعياتهم السياسية – الاجتماعية الموحدة . فهذا ليس مجرد خيار ولكنه واجب .
2 – إذا كان المطلوب أن ننحني للإدارة الشمالية ، فهذا لن يحدث . ( ولن نصبر على القرد حتى ولو جاء أقرد منه ) ولكننا في نفس الوقت ، نقول لإخواننا الجنوبيين في موقع السلطة إنه ، مع إدراكنا للطبيعة الإقطاعية للمؤسسات في هذا النظام ، فأنتم مطالبون بأمرين اثنين ( وما عداهما ، الله يبارك لكم )
أ – أن تمارسوا صلاحياتكم التي يمنحها لكم القانون وأن لا تقبلوا أن تكونوا مجرد واجهات
ب – لا تكونوا ملكيين أكثر من الملك .
3 – التحقيق المهني الشفاف في هذه الانتهاكات وتقديم المسؤولين عنها للعدالة .
4 – من أجل التعبير عن رفضنا وإدانتنا لما يجري في حضرموت وفي الجنوب ، ندعو
للمشاركة الواسعة في المليو8نية التي ستشهدها مدينة المكلا يوم 7-7 القادم . وهي في نفس الوقت ،
مناسبة لإحياء الذكرى السادسة لانطلاقة الحراك الجنوبي السلمي في 7-7-2007 وللتنديد بيوم اجتياح الجنوب في 7-7-94 .