فضاء حر

المد الثوري والجزر السياسي!!

يمنات

الثورة اية ثورة لابد ان يكون لها مدى تذهب فيه وتتنفس اليه حتى تحقق ما أتت من أجله..

وفي حالتنا الثورية وبرغم استمرار الاعتمال الثوري إلا أن عدم إستواء الحالة السياسية المرافقة وما تعانيه من اختلال قد تسبب في إرباك المسار الثوري..

إن انزياح الاطراف السياسية من حالة الاصطفاف الثوري بالشكل العبثي الذي حصل الى مربعات التخندقات الطرفية وعادت الاحزاب ابراجها العاجية لتعزل وجودها تماما عن الواقع الجماهيري والاجتماعي والواقع التفاعلي بل وتحولت الى مجرد غرف ومصالح نخب .. بل أن قواعدها وجماهيرها باتت على اغتراب معها وهو ماتفسره حالة السخط والاحباط التي تسود المشهد العام..

ومالم تعيد القوى السياسية حساباتها بشكل يأخذ اعتبارات المد الثوري ..كحالة طبيعية بما يستلزم إعادة انتظام دورها بشكل آخر …فستكون مسألة إعادة رسم المشهد قضية حتمية ولكنها خارج ما هرولت اليه القوى السياسية..

زر الذهاب إلى الأعلى