فضاء حر

لحظات ثلاث

يمنات
قبل الانفجار كنت أفكر بكتابة عن ال 11 جبهة التي تحارب فيها القاعدة .. كنت أفكر بكتابة ساخطة بسبب قمع المجتمع لرأيي ولصوتي المذبوح .. سخطي على أصدقائي ورفاقي الذين كانوا أكثر من قمعوا صوتي ونجحوا في إخراسي وهو حال بالنسبة لي غير مسبوق..
و لكني عدلت عن الفكرة لأكتب هذا في يومياتي، وعوضا عنه كتبت قصاصة أو تغريده موجوعة بعد انقطاع عن نشر أي شيء، فدوى الانفجار شديدا وعنيفا وكأنه زلزال أو انفجار بركان..
شاهدت الحرائق تلتهم الأمكنة والدخان كثيف وهلع الأطفال والفزع والذعر الشديد.. سمعت بكاهم وشاهدت انخلاع قلوب الكبار .. سمعت صراخ وسخط وضوضاء كبيرة واستغاثات من هنا وهناك وناس تسأل هل هو صاروخ أم تفجير ، وأنا أقول ما لم تقم به الطائرات ستقم به القاعدة ..
أما التغريده الموجوعة فهي “لا يجمع الله ما بين عسرين فما باله يجمع في اليمن بين عشره أقلها حرب من الخارج وحرب من الداخل وحرب من السماء فقر وحمى ضنك ..
طمأنت نفسي ومن يسأل عني بالقول : الانفجار الذي يقتلك لا تسمعه. على غرار المثل الألماني الذي يقول “الرصاصة التي تقتلك لا تسمع صوتها”.
كانت ثلاث لحظات لا يستغرق مداها ثلاث أو أربع دقائق..
من حائط الكاتب على الفيسبوك

زر الذهاب إلى الأعلى