فضاء حر

حتى أنت يا علي عبدالله صالح تركتنا!

يمنات
علي عبدالله صالح مات، مش معقول! أنا لا أصدق أن هذا الإنسان الرائع يغفل عنا ويتركنا، الراجل كان يتمتع بكامل صحته، رغم كبر سنه، وكان بيني وإياه موعد للقاء لم يتم بعد، أنا لم أنقض أو أغير اتفاقي معه، وما زلت محتفظ برقم تلفونه كي أف بوعدي له، وهكذا وبكل بساطة ودون أن يعتذر منا يتركنا محتارين، كيف ومتى فارقتنا يا علي عبدالله صالح؟ حضرت اليوم حفل عرس أحد الأصدقاء، وكنت منتظر حضور /علي عبدالله صالح، فلم أجد له أي أثر، فسألت صديقي ورفيقي خالد الأشول عن علي عبدالله صالح الليل، إين هو و هل سيحضر العرس أم أنه مسافر بالبلاد؟ فكانت الصدمة في الجواب حين قال لي: الله يرحمه لقد مات قبل عشرة أيام، بعد تعرضه لجلطه مفاجئة، الرحمة تغشاك أيها الإنسان البسيط المكافح، والفاتحة إلى روحك الطاهرة، وجنة الخلد مسكنك إن شاء الله..
و ننتقل ل”علي عبدالله صالح” الرئيس السابق ماذا لو أنتقل إلى رحمة الله كيف ستكون مطالب الثوار اللحقة وبالذات مع التصعيد الأخير لإسقاط الحصانة ومحاكمته، وهل سيستمرون في مطالبهم التي تبدو ديكورية لا غير لامتصاص غضب ثورة قادمة فقط، فلو كانت روح الثورة موجودة لديهم لما قبلوا بالمبادرة والحصانة ولما تنازلوا عن مطلب استعادة الأموال المنهوبة من رموز النظام السابق وأولهم الجنرال علي محسن الأحمر، ولكنهم يداروا من غرف مغلقة ومظلمة، فلو تتذكروا كيف كان صوت سهيل وهؤلاء عندما تم تعيين الباشا وكيلا لمحافظة إب وفجأة بردت هذه الأصوات ولم نعد نسمع أي مطالب بإقالته، ما يدل على أن الثورة ماتت سريريا، وما هذه المطالب اليوم إلا لتحقيق أهداف خاصة بإخواننا في الله بعيدة عن الأهداف الثورية والمحاكمة والحصانة .. والأيام بيننا.

زر الذهاب إلى الأعلى