فضاء حر

وزير الداخلية بلا حوش

يمنات
مسكين وزير الداخلية اليمني، جاءه القرار الخاص بتعيينه وزيرا للداخلية فجأة، دون أن يكون مرتب لنفسه استقبال هذا المنصب، يعني الراجل حنب، فأصبح محتار بين ترتيب وضعه الداخلي كالحراسة والدشم والكونتيرات والمتارس، وبين إدارة الوزارة وتحقيق الأمن والطمأنينة للمواطن اليمني، فكان العائق الوحيد أمامه بخصوص الحماية لنفسه هو أين يضع العدد الكبير من الجنود والضباط الذين سيكلفوا بحراسة منزله! فما كان منه إلا أن أهتدى لممارسة الهواية المفضلة لصديقه الحميم في البسط على الأراضي، فقفز فوق أرضية مواطن تقع إلى جوار منزله باسطا عليها، ليحولها إلى مقر ومكان خاص بحراسته، دون موافقة مالك الأرض.
وما أن ظهر مالك الأرض معترضا على هذا التصرف الأرعن، إلا ويظهر الوزير متلبس بقناع الثعلب الماكر، ليقنعه بأنه فوجئ بقرار تعيينه وأنه بلا حوش وعلى استعداد لدفع أي مبلغ يراه كإيجار للأرض، وبالرغم من عدم موافقة مالك الأرض لهذا العرض، إلا إن الوزير فيما بعد تنكر لأي وعود قطعها وطلب من مالك الأرض أن لا يتفاهم معه هو، بل مع قيادي إصلاحي آخر (حميد زياد) أدعى ملكيته لهذه الأرض، وإلى اليوم وصاحب الأرض يلاحق بعد القضاء دون أن يستجيب له أحد، رغم صدور عدة أوامر من القضاء بإخلاء الأرضية وتعويض مالكها، ولكن الغريم هو المعني بتنفيذ هذه الأوامر، ولم تشفع لمالك الأرض لا توجيهات رئيس الوزراء، أو رسائل مستشار الرئيس لشؤون الأمن والدفاع، فإذا كان هذا الوزير قد جاء إلى هذه الوزارة باسم ثورة التغيير، وأنشغل بالبسط على أراضي خلق الله، ونسي أو عجز عن حماية كرسيه داخل الوزارة ولم يستطع كشف منفذ عملية اغتيال واحدة من بين العمليات التي لا تعد ولا تحصى، وتفاخر بالقبض على إمراة، فكيف سيكون حال المواطن البسيط الذي لا حول له ولا قوة عندما يتعرض لأي مشكلة، فبدلا من أن يكون هذا الوزير قدوة في الأمانة واستعادة حق الغير، نراه يقلد ويتشبه بمن قامت الثورة ضدهم..
فيا وزير الداخلية كن بلا حوش وأحرص على عملك لاستعادة الأمن والحقوق للمواطنين، أشرف لك من أن تكون بحوش تحمي نفسك ولا يجد المواطن من يحميه ويستعيد حقه.

زر الذهاب إلى الأعلى