فضاء حر

من يحفظ لنا السيادة ويستعيد لنا الكرامة؟

يمنات
إن كانت هناك قوة ستحافظ على السيادة اليمنية، وتستعيد الكرامة للمواطن اليمني بعد أن مرغت بها الأرض الجارة السعودية عبر عملاءها المنحطين في الداخل اليمني، فهي قوة أنصار الله، ومعهم الأحرار والشرفاء في المؤسسة العسكرية والأمنية، وبلاش نضحك على أنفسنا بأوهام زائفة، فأيش نتوقع من قائد عسكري ولاؤه للريال السعودي، أو من شيخ قبلي قبلته غرفة العاهل السعودي، أو من رئيس جمهورية لا تسمع له خطاب إلا وشكر وركع وسجد للمبادرة الخليجية ولجمال بن عمر، كل هؤلاء يتفاخرون بقرار مجلس الأمن الذي وضع اليمن تحت الفصل السابع ،ويتشدقون بالوطنية التي استلموا قيمتها..
فبعد أن ظلوا يهللوا ويكبروا ويرحبوا بالاستعمار الأجنبي معتبرين أن هذا انتصار حققوه للشعب اليمني، ةفترض على الشعب الآن أن يتوحد تحت رايه واحدة وهي راية الوطن لكنس مثل هؤلاء الذين خانوا القسم وفرطوا بالأرض والعرض، والعمل على رص الصفوف لتجريدهم من مناصبهم و محاكمتهم بجريمة الخيانة الوطنية، أما إذا ظل الصوت خافت وراضي على كل ما يحدث فتوقعوا حدوث ما لا يخطر ببالكم، وقد تأتي الأيام التي يتندم فيها المواطن على صمته وخنوعه وذله، فأي وطن ننتمي إليه ونفاخر به ونمجده بالأغاني والأناشيد الوطنية، و نحن من قبلنا بأن يصبح تحت السوط السعودي قبل العصا الأمريكية، فأقل شيء نعمل بما نردده ويردده أطفالنا بالمدارس كل يوم: لن ترى الدنيا على أرضي وصيا… أو نلغي هذا النشيد ونحترم عقول أطفالنا لنتجنب إحراج سؤالهم لنا عن معنى هذا البيت.

زر الذهاب إلى الأعلى