فضاء حر

اسقطوهم ومؤامرتهم الكريهة

يمنات
أصحاب مؤامرة الستة اقاليم تعمدوا عزل ومحاصرة سكان ما اسموه “اقليم ازال ” الملوث بالتخلف والهمجية عن بقية سكان اليمن المتمدن والحضاري خالص!
هكذا يتحدثون وبسلاسة .. عزلهم بإقليم جبلي مغلق عن البحر والنفط و “الحضارة” وعلى اسس وقواعد وخرسانات مذهبية ومناطقية مكشوفة وغير مواربة بل ومنظر لها علنا ورسميا ومن قبل مسئولين في الدولة وفي قيادات الاحزاب بل وفي اوساط بعض “المثقفين” ايضا..
و الخلاصة تعمدوا عزل سكان “مطلع” عن سكان “منزل” كما يحلوا للبعض اطلاق توصيفات من هذا النوع الذي يصف ملايين اليمنيين بأوصاف “دونية” وتمييزية تحط من شأنهم ومكانتهم باعتبارهم متخلفين وقبائل ومسلحين “ولا مكان لنا بينهم” الى اخر هذه التوصيفات العنصرية المكشوفة!
لكن هل سياسة “العزل ” الاقاليمي هذه ستكون محصورة فقط بسكان ما اسموه بإقليم ازال ” المركز المقدس ” ؟ ام انها تستهدف – ان حدثت- عزل كل اليمنيين بعضهم عن بعض واقامة حواجز وسدود نفسية واجتماعية بين ابناء الاقاليم “الغيتوات” المفترضة وبنفس الدوافع الثأرية والمثيرة للكراهية والتي تعيد تعريف اليمنيين لا باعتبارهم مواطنين يمنيين او يمنيين مواطنين بل باعتبارهم زيود وشوافع و”مطلع” و”منزل” و”جبالية و سوحالية” وجنديين وازاليين وسبائيين وحضارم وتهايم و و الخ دعوكم من ازال ” المتخلف” وخذوا فقط ” اب وتعز ” او ما يسمونه الان بإقليم الجند “المتمدن” وتخيلوا لو ان هذه المؤامرة نجحت بالفعل وتم عزل سكان “إب وتعز” عن بقية اليمن ووضعهم بإقليم واحد هو اقليم “الجند” الذي من الواضح انه المستهدف الرئيسي الثاني بسياسة العزل و الكراهية بعد اقليم ازال – تصوروا بعدها كيف سيكون اليمن حينها جحيميا من الصراعات والحروب.
اليمنيون في تعز واب ” الجند” وأنا واحد منهم -يمثلون ثلثي سكان اليمن تقريبا وبالمعطيات المتوفرة فان “الجند” المزعومة لا تتسع جغرافيتها ولا ثرواتها ولا فرص اعمالها لأبنائها بل ان اليمن نفسها تكف عن ان تكون يمنا بدونهم وبدون كل ابنائها الموَحَدين اجتماعا وتاريخا وهوية.
والمعنى فان الذين يثيرون الكراهية ” بلغة الاقلمة” والعزل ضد سكان “مطلع” يثيرونها تلقائيا وبالاستدعاء والتناسب الطردي ضد سكان “منزل” أيضا وضد سكان -بقية اليمنيين – وبالتالي هم بهذا يحضرون -والعياذ بالله- لحروب تطهير وكراهية لا تبقي ولا تذر ( كل اقليم يطهر اقليمه من الغرباء ) والسؤال هو من الذي خطط ويخطط لهذه المؤامرة ويسعى ليل نهار لتقسيم وتفتيت اليمنيين على اسس مناطقية ومذهبية وجهوية في مؤامرة منحطة لم يسق لها التاريخ اليمني مثيلا ؟ بالطبع ليسوا الحوثيين ولا السلفيين ولا حتى القاعديين كما يعتقد البعض وبالضرورة ليسوا المؤتمريين او الحراكيين او الاخوانيين انهم وبكل وضوح هذه السلطة الممتدة التي تروج للاقلمة على اسس مذهبية ومناطقية مكشوفة بل وتسعى الى تثبيتها في الدستور المزعوم ووثيقة بن عمر التأمرية.
و هي وحدها – اي السلطة – من يعمل ليل نهار على اعادة تعريف اليمني لا بعتباره مواطن يمني بل باعتباره “زيدي ” وشافعي ” وجَنَدي وازالي ” ..
ايها اليمنيون الموحدوا الهوية عبر التاريخ قفوا جميعا وبقوة لإسقاط مخطط الاقاليم الستة ومن يقف ورائها بل ودعسهم بالأحذية ان امكن..

زر الذهاب إلى الأعلى