اللعب بالنار بالقرب من مخازن البارود!

يمنات
إذا كان الحوثيون خرقوا مخرجات الحوار الوطني (عديمة الوطنية في الواقع) واتفاق السلم والشراكة في صنعاء فإن الرئيس عبدربه منصور هادي يمثِل بهذا المخرجات ويسحل اتفاق الشراكة في عدن؟
***
صاحب الكلمة الفصل في ساحة العروض ليس علي سالم البيض ولا عبدالرحمن الجفري. لا، ولا أي من القيادات الميدانية المعروفة للحراك. صاحب الكلمة الفصل هو الرئبس هادي نفسه.
هو _ من أسف وعجب_ الميليشوي الأول في اليمن الآن، ليس فقط بميليشياته التي تتبعه وإنما أيضا بتسويغ سلوك أنصار الله وأنصار الشريعة.
يصر هادي، الرئيس المتشكك في كونه الرئيس، على المنافسة في “الدوري الجنوبي” كلاعب محلي. يفعل هذا بانتظام ومثابرة منذ 2012.
خلال الأسبوع الماضي دفع هذا الرئيس الهمام بآلاف المسلحين إلى عدن، وبات من غير المستبعد_ في مجتمع الملائكة الجنوبيين الذين يستعجلون الخلاص من الشياطين الشماليين_ أن تتنزل الشعارات الجنوبية الكبرى في صورة انقسامات عصبوية، قبلية ومناطقية. فالانخلاع من الهوية اليمنية لن ينقل الحراكيين إلى مصاف الجماعات الاسكندنافية، بل سيحفز هويات وروابط أوالية في ما يشبة الانشطارات الثنائية المتتابعة، وسيقرب الجنوبيين والشماليين أكثر من “المثال العراقي” الذي لا يريد الخرفون والمعمرون في صنعاء وعدن والضاحية الجنوبية لبيروت قراءة تفاصيله.
***
في اليمن يمارس الجميع اللعبة الخطرة.
اللعب بالنار بالقرب من مخازن البارود!
من حائط الكاتب على الفيس بوك