فضاء حر

أنا ضد الأمرين

يمنات
ضد أي عقوبة دولية بحق أي مواطن يمني مهما كان جرمه، وباعتبار أن المسؤول عن محاسبته هم شعبه وليس الخارج.. وسأدافع لذلك عن “صالح” كيمني؛ بما أستطيع وما لا أستطيع.
وضد فصل هادي والإرياني من قيادة المؤتمر، مع أن المؤتمريين أحرار ومع أنهم يرون أن هادي قد نكل بهم زيادة عن الحد، ولكنه استقواء واضح على “هادي” باعتبار جنوبيته، بدليل أن المؤتمر لم يحدث أن فصل أي قيادي من قياداته منذ تم تأسيسه..
و غير المؤتمر؛ فإن صالح لم يصدر أي قرار إقالة بحق علي محسن رغم انشقاقه عنه وانضمامه إلى ثورة ضده، وتورطه، الراجح، في محاولة اغتياله داخل جامع النهدين؛ لقد ظل محسن قائدا للفرقة الأولى ولم يمسه صالح، طوال الأشهر التي استمر فيها الانشقاق وقبل مغادرته للرئاسة؛ بأي قرار حتى لو كان مجرد قرار شكلي وليس له تأثير.
أما الإرياني فإن الاستغناء عنه محاولة لتلافي هذه النقطة تحديدا، أي حكاية الجنوب وما جنوب.
من سيعتبر تفسيري هذا مبالغا فيه عليه أن ينظر ببساطة في تبريرات قيادات وإعلام المؤتمر، فهم يقولون إنهم قد جاؤوا ببديلين “جنوبيين” بدلا عن هادي!!!
الحكاية الجهوية موجودة وبلاش مغالطة.
مع تأكيدي على فداحة سياسات هادي في استدعاء الخارج، إلا أن الثأر بهذه الطريقة لم يكن يليق بالمؤتمريين الأحرار من القيادات الشابة الأكثر تعافيا وسوية نفسية من قياداتهم المعتقة.. بالعمر وبالفساد.
صالح تم تذنيبه من قبل المجتمع الدولي في قضايا بعينها دون أن يكون مذنبا، لكن هذا لا يعطيه براءة من أي من ذنوبه الأخرى. وأشعر بألم، وسأظل، حين أرى المؤتمريين مستمرين في ربط حمارهم جنب حمار المدبر. مع أن لهم الحق الكامل في حبه والاعتزاز به واعتباره زعيما، لكن مش لدرجة بيع مستقبل الحزب نهائيا له.
ولا تنسوا: إن كان هادي كارثة، فإنه كارثة من كوارث صالح؛ والا انا غلطان؟
صالح ينكب الناس بخياراته ثم يريد من الناس دوما الدفاع عنه أمام خياراته هو حين تنقلب عليه:
هو من صنع محسن ثم أراد من الجميع القضاء على محسن دفاعا عنه
هو من صنع أولاد الأحمر ثم استنجد باليمنيين ليقضوا عليهم دفاعا عنه
هو من عزز مواقع الوهابية في اليمن ثم يريد من اليمنيين مواجهتها دفاعا عنه
هو من وضع هادي في موقع الشريك منذ 94 حتى سلمه بيده السلطة، ثم يريد من الجميع مواجهة هادي دفاعا عنه!!!
يا شيخ حل عنا حرام عليك… والله حرام.
من حائط الكاتب على الفيس بوك

زر الذهاب إلى الأعلى