فضاء حر

نخب تهرول نحو عدوها

يمنات
كان اليمنيون في غالبيتهم فقراء في الثلاثينات والاربعينات من القرن الماضي ودخلوا حرب مع السعودية خسروها لسوء نظام الحكم وتخلفه .. لكن المجتمع لم يشهد نخب قبلية وعسكرية وحزبية وشبابية تهرول نحو عدوها (عدا افراد قلائل اثنان منهم من اسرة مشيخية كبيرة) او نحو دول اقليمية تتسول التمويل وحضور المؤتمرات، واخيرا الدعم بعودتهم إلى مناصبهم، بل تحرك المجتمع عبر نخبه الوطنية المستنيرة وبدعم شعبي لتغيير نظام الحكم برمته والخروج من ازماته ومن بنيته التي لا تستجيب لمطالب التطور والتنمية..
انظروا اليوم ماذا تفعل النخب الحزبية وحلفائها قبليا وعسكريا وازلامها باليمن سواء أكانت في الداخل او في الخارج.
صحيح ان نظام الامامة شن حروبا متعددة على المجتمع لكن الصحيح أيضا أن نظام صالح شن حروبا على المجتمع وكررها مرات متعددة وفي الأخير كل النخبة الحزبية والسياسية تتأمر على الوطن لتخريبه وتسليمه سهلا للخارج.
والأخطر ليس العاصفة وما رافقها فحسب بل الأخطر الحشود العسكرية التي قد تتحرك برا إلى الداخل اليمني ليصاب الشعب بانتكاسة لا حدود لها حيث الخارج الاقليمي لم يكتفي بالعاصفة الجوية وبلجوء نخب حزبية وسياسية الى عاصمته بل ودخول قواته برا الى عمق الاراضي اليمنية لتتحول اليمن الى بلد منهار وفاشل امامه سنوات من حروب الاستقلال ورد الاعتبار ان أمكن ذلك..؟
من حائط الكاتب على الفيسبوك

زر الذهاب إلى الأعلى