أخبار وتقارير

شاهد عيان من ضمن ركاب الباص التابع لشركة “البراق” يروي تفاصيل جديدة ومثيرة لمذبحة الجنود ال”14″ في حضرموت

يمنات
قال موقع أخباري موثوق إنه على معلومات وتفاصيل جديدة لم تنشر من قبل حول مذبحة الجنود ال”14″ التي شهدتها محافظة حضرموت يوم الجمعة الماضي.
وأكد موقع”وفاق برس” أنه أمكنه الحصول على هذه المعلومات من خلال “شهادة” ادلى بها احد الركاب الذين كانوا مسافرين على نفس “الباص” والذي طلب عدم ذكر اسمه.
ومن بين المعلومات التي تحدث بها ، أن الجنود ليسوا من أتباع الحركة “الحوثية” كما زعم “جلال بلعيدي” ، فيما قُدر عدد الارهابيين الذين اقتحموا الباص وكذا الذين انتشروا في المنطقة بنحو 70 شخصاً ، مؤكداً أن الذين اقتحموا الباص ليسوا حضارم ، وتبين من خلال لهجاتهم أن معظمهم من جنسيات غير يمنية ، وبعضهم “سعوديين”.
* وفيما يلي تفاصيل ما تحدث به شاهد العيان الذين كان ضمن ركاب الباص التابع لشركة “البراق” حسب موقع”وفاق برس”:-
– تحركنا من سيئون بعد صلاة المغرب وكان بحوزة الجنود أشياء تدل على انهم “عسكريين” مثل ارتداء بعضهم “فنائل أو جاكتات” عسكرية وبعضهم يحملون “جُعَب” هذا الى جانب أسلحتهم.
– قبل تحرك “الباص” / صعد إليه شخص “ملثم” قام بجولة في داخله ثم نزل.. وتحركنا على الطريق السريع ، وبعد خروجنا من سيئون مباشرة ، تلقى سائق الباص مكالمة تقريبا من باصات تحركت قبله ، قالوا له ان القاعدة يبحث عن جنود.
– السائق أوقف الباص واخبر الجنود بالامر ، فطلبوا منه أن يتحرك عبر طريق اخر .. وفعلا عاد السائق الى سيئون ثم حول خط سيره باتجاه “الحوطة”.
– كما أن السائق طلب من الجنود اخفاء اسلحتهم وبطاقاتهم العسكرية وكل ما يدل على انهم “عسكريين”.
– الجنود كانوا مرتبكين جداً ، في البداية قالوا للسائق ارجع سيئون ، ثم قالوا له توقف عند اقرب نقطة عسكرية ، ثم عادوا وقالوا تحرك ولا تتوقف عند أي نقطة تفتيش.
– ويضف الشاهد في سياق حديثه :”الركاب كانوا مرتبكين لانهم “هاربين” من المعسكر”.
– كما أن الركاب اقترحوا على الجنود بأن ينزلوا في سيئون ويستاجروا سيارة أخرى أو باص لكنهم لم يردوا وبقوا في مقاعدهم ولم ينزلوا من الباص ، الذي واصل السير نحو “الحوطة” ولو أن الجنود اخذوا بمقترح بقية الركاب لما حصل لهم الذي حصل.
واضاف الشاهد :” اثناء تحركنا باتجاه “الحوطة” وجدنا في منطقة “الغرفة” دبابة ومصفحة وطقمين عسكريين ، وشعرنا بالطمأنينة وقلنا الحمدلله الطريق “آمن”.
وفي مدينة “الحوطة” طلع ركاب مسافرين وواصلنا السير حتى مشارف “شبام” وهناك لحق بنا شخصين على متن دراجة نارية ، وأوقفا “الباص” وصعدا الى داخله وقالا .. للركاب العفو منكم ، نحن نبحث عن غريم من منطقة “دهم” ، وطلبا من الجميع ان بظهروا بطاقات هوياتهم ، والغريب أنهما كان يطلعان على بطاقات بقية الركاب ولم يوجها اليهم اية اسئلة ، وعندما يصلان الى الجنود يسالانهم عن مناطقهم ، وفي تلك الاثناء وصل الى جوار الباص نحو “20 شخصاً ” على متن سيارتين “هايلوكس” ومسكوا سائق “الباص” من “رقبته” وقالوا له لماذا غيرت خط السير ، فيما كان هناك أخرون يقد عددهم مابين 40 إلى 50 شخصاً تنتشرون في المنطقة المحيطة ، وصعد الأشخاص الذين وصلوا على متن السيارتين “الهايلوكس” على اخل “الباص” وأمروا جميع الركاب بالنزول ، وكانوا مركزين بدرجة اساسية على الجنود وكأنهم يعرفونهم ، وطلبوا من السائق أن ينزل امتعة الجنود ، كما كما قامو بتفتيش الباص واخذوا كل متعلقات الجنود ، وسمحوا لبقة الركاب بالصعود الى الباص ، ثم وصل “جلال بلعيدي” على متن سيارة صغيرة ، اعتقد انها “كورولا” وصعد الى “الباص” ، وتحدث الى الركاب لمدة ثلاث دقائق تقريباً ، وكان هناك شخصاً يقوم بالتصوير من بداية الحدث حتى النهاية.
– عندما لحق بنا الارهابيون بعد أن غيرنا خط سيرنا ، شعرنا وكأن هناك من يراقبنا ، ربما كان يسير خلف الباص وابلغهم باننا غير خط السير.
– وسألناه .. هل يمكن أن أحد الارهابيين أو المتعاونين معهم كان ضمن الركاب ، وكان يتواصل معهم أو يرسل لهم معلومات عبر رسائل قصيرة من الجوال ” اس ام اس” .. قال لا أعرف.
– وواصل الشاهد سرد روايته لما حدث بقوله:
-بعد ذلك نحن واصلنا السفر على الباص وهم تحركوا بالجنود نحو المدينة.
– بعد تحركنا على طريق “الحوطة” وبعد “10 ” دقائق تقريباً وجدنا نقطة عسكرية كان فيها “جندي” واحد فقط وابلغناه بما حدث ، ثم وجدنا بعدها نقطة عسكرية ثانية وابلغناهم أيضاً .. وفي “الخشعة” جاء شخص واخذ من سائق”الباص” كشف بأسماء الركاب.
– الواضح أن الجنود ليسوا من أتباع الحركة الحوثية ، ولكنهم من أهل السنة ، حتى أن احدهم عرض على الإرهابيين بطاقة عضويته في حزب الرشاد “السلفي” ، لكنهم أخذوه مع بقية زملائه.
– أحد الجنود نجا من المذبحة وواصل السفر معنا الى صنعاء ، واثناء حديثنا معه بعد أن تم اختطاف بقية زملائه قال لنا أنهم “هاربين” من المعسكر ، أما هو فلديه اجازة رسمية ، لزيارة اسرته ، لان زوجته أنجبت له “مولوداً” جديداً.
– الإرهابيون الذين اقتحموا “الباص” ليسوا “حضارم” وعرفنا من خلال لهجاتهم أن معظمهم من جنسيات غير يمنية ، وبعضهم “سعوديين”.

زر الذهاب إلى الأعلى