أخبار وتقارير

«هادي» يستنجد بالسعودية لإنقاذ الخزينة العامة من الافلاس

يمنات – الشارع
قال ل”الشارع” مصدر سياسي مطلع إن وزير الدفاع, اللواء الركن محمد ناصر أحمد, وصل, أمس الأول, الى المملكة العربية السعودية, في زيارة غير معلنة نقل فيها رسالة شفوية من رئيس الجمهورية, عبد ربه منصور هادي, الى العاهل السعودي عبدالله بن عبد العزيز.
وأوضح المصدر الذي اشترط عدم ذكر اسمه, أن أهم ما في الرسالة التي حملها وزير الدفاع الى العاهل السعودي طلب الرئيس هادي من الأخير إنقاذ الخزينة العامة اليمنية عبر تقديم مساعدة مالية, لا سيما واليمن يعاني من أزمة مالية اقتصادية كبيرة تُهدد بانهيار البلاد.
وقال المصدر: “أهم ما في الرسالة هو إنقاذ السيولة النقدية للبنك المركزي اليمني, الذي أوقف اليوم (أمس) صرف أي مبالغ من الباب الرابع الخاص بالمشاريع للوزارات والجهات الحكومية, وبرر البنك المركزي هذا الإيقاف بأن التعزيز المالي الخاص به لم يصل من وزارة المالية, التي أوقفت بالفعل التعزيز المالي لأنها مازالت تبحث عن سبل تغطية هذا التعزيز الخاص بالباب الرابع, وتقول المعلومات إن 65 من موازنة الباب الرابع تم صرفها بدون رقابة جيدة”.
وذكر المصدر أن رسالة هادي تتضمن, أيضاً, “الطلب من السعودية تقديم دعم مالي لليمن بهدف إعادة جاهزية القوات الجوية اليمنية, وشراء متطلبات ضرورية لها حتى تستطيع أن تقوم بمهامها”. وأشار المصدر الى أن “وزير الدفاع سيطلع المسؤولين السعوديين على تطورات الوضع في اليمن, وسير مؤتمر الحوار, وسينقل طلبا من الرئيس هادي للملك السعودي بمواصلة العمل من أجل إنجاح المبادرة الخليجية في اليمن عبر الضغط على أطراف يمنية في الداخل والخارج للقبول برؤية الرئيس هادي”.
وأفاد المصدر بأن وزير الدفاع التقى ولي العهد السعودي, الأمير سلمان بن عبد العزيز, كما التقى قائد الحرس الملكي, الأمير متعب بن عبدالله بن عبد العزيز, وعقد مع المسؤولين العسكريين السعوديين مشاورات حول المناورة العسكرية السعودية اليمنية المشتركة التي يجرى الترتيب لإقامتها خلال الفترة القادمة. وطبقاً للمصدر, فوزير الدفاع سيعقد مشاورات مع المسؤولين السعوديين حول الحرب الدائرة بين السلفيين والحوثيين في منطقة دماج, بمحافظة صعدة.
وقال المصدر: “الرئيس هادي أبلغ الملك السعودي وجهة نظره حول تمديد رئاسته لليمن, مع طرح الأسباب والتي بينها أن مؤتمر الحوار لم ينته, ومازالت هناك قضايا محل خلاف فيه, وتحتاج جهداً ومبالغ مالية, وأن اليمن صرفت من الموازنة العامة للدولة من أجل حل أشياء خارجة عن الموازنة, مثل الموازنة التي اعتمدت لمؤتمر الحوار, واستيعاب مليشيات أطراف الصراع العسكري والقبلي وتجنيدها ضمن قوات الأمن والجيش, ومازال هناك أعداد من المليشيات لم يتم اعتمادها بسبب عدم القدرة المالية للدولة”.
وأضاف: “طبعاً قوات الجيش تفتقد للموازنة المطلوبة لسداد رواتب الجنود لشهر ديسمبر القادم, بسبب صرف وزير الدفاع مخصصات الرواتب لجميع أشهر السنة, وإذا لم يتم دعم اليمن ماليا لسداد رواتب الجيش, سيتم تغطيها عبر السحب من الاحتياطي النقدي, وهذا يُمثل كارثة تدفع باليمن نحو الانهيار الكامل”.
وتابع: “الرئيس هادي طلب من الملك السعودي تقديم مساعدة مالية تُمكن من حل أزمة السيولة الحاصلة في اليمن, ووزير الدفاع أبلغ المسؤولين السعوديين أن قوات الجيش اليمني بدون مرتبات لشهر ديسمبر القادم, وتبلغ المرتبات الشهرية لقوات الجيش نحو 12 مليار ريال, وما لم يتم إنقاذ الرئيس هادي, ووزير الدفاع, مالياً, فسيكون وضع اليمن صعبا للغاية”.
وقال المصدر إن “وزير المالية, صخر الوجيه, بدءا من اليوم (أمس) يرفض أوامر الرئيس هادي بصرف أي تعزيز مالي لأي جهة حكومية, حيث رفض وزير المالية صرف مخصصات الباب الرابع الخاصة بالمشاريع التي لم تنفذها دائرة الأشغال العسكرية”.

زر الذهاب إلى الأعلى