ستذهب اليمن إلى التمزق والمحاصصة الطائفية إن لم تلد حزبا
14 يوليو، 2016
485 4 دقائق
يمنات
عبد الوهاب قطران
بعد ان خبر الشعب اليمني الجماعات الدينية ،اخوان وحوثيين ،تكشف له زيف شعاراتهم ،وبؤسهم وفسادهم وفئويتهم ،بمجرد امساكهم بالسلطة اتضح للشعب افلاسهم وفشلهم وعدم امتلكهم لاي رؤية او حلول للمشاكل الاقتصادية المتفاقمة،زايدوا باسم الفقراء والكادحين ،وبمجرد وصولهم للسلطة ،تناسوا تلك الشعارات وعبثوا بمالية الدولة ووظائفها حساسيتهم الوطنية ضد ال سعود منعدمة ،خطابهم السياسي والاعلامي بائس جادب ممل محبط .
التاريخ مكر بهم ،الاخوان حكموا سنتين وهولاء لن يوفوا السنتين، المجتمع اليمني نافر ويكره الجماعات الاصولية الرجعية الكهنوتية المتخلفة، ويكن عداء جذري وتاريخي لاسرة ال سعود.
خروج الجماهير الي ساحة السبعين صبيحة ٢٦مارس اكد نفور الشعب وهروبة من تلك الجماعات واصراره علي الصمود في وجه ال سعود.
الشعب اليوم مهيأ لموجة ثالثة لثورة شعبية اجتماعية ، الشعب ساخط ومتذمر من المواقف الاقتصادية التجويعية المتوحشة للحوثيين،سوق سوداء وتعويم وفساد، ولكن عبث الاقدار شاء ان تكون الساحة خالية ، لاتوجد قوة او حزب او تكتل يعول عليه لقيادة الموجه الثالثة، الحزب الاشتراكي لو كان مايز نفسه عن اطراف الصراع ولم تذهب قيادته الرياض ،لكان اليوم حزب الثورة سيلتف حوله الشعب،حزب المؤتمر،وزعيمة لديهم شعبية كبيرة ،ولكن لايعول عليهم في افشال مشروع التطييف والتقسيم اللذي سيولد من رحم الكويت،صالح لايهمه سوى مصالحة الشخصية الانانية الضيقة ،يحلم بانتخابات مبكرة تعيدة وابنه وحزبه للسلطة فقط،لذلك لن يعمل شيء،لانه استهلك وتفسخ وانقسم على نفسه ومثقل بتركة ثقيلة من الفساد والارتهان والظلم عمرها ٣٣سنة.
لن يفشل مخطط تطييف اليمن اللذي سيكون طرفيها الاخوان والحوثيين ،سوى حزب جديد متسلح بمشروع وطني تقدمي ،تقوده شخصية وطنية متسلحة بالنظرية الثورية.
اذا لم تلد اليمن من رحم الحروب والمعاناة قائد وحزب وطني ،فهي ذاهبة للتشرذم والتمزق والمحاصصة الطائفية.