الى وفد صنعاء في الكويت اوقفوا مسلسل التنازلات والا فهي الكارثة
18 يوليو، 2016
413 16 دقائق
يمنات
محمد المقالح
سمها ما شئت – نصيحة او رأي او موقف او صرخة – لا يهم ولكن دعني اطرح افكاري على نحو التالي:-
1- لا توحي للخصم او للوسيط ولو للحظة واحدة انك ضعيف وانك حريص على اي اتفاق وباي ثمن هذا نتائجها كارثية وقد ثبت انها كذلك وتاكد لك بانك كلما قدمت تنازلا كلما شعروا بضعفك اكثر وطلبوا منك تنازلا اكبر وهذا طبيعي لان الحروب ومفاوضات السياسة ليس فيها حسن النوايا ولا تدار بالشهامة والقبيلة ولغة الليونة والايحاء بالتنازل ابدا ابدا .
2- ثق تماما انك قد قدمت حتى الان تنازلات هائلة وغير معقولة ولم يكن العدو يحلم بها ابدا ومن ذلك قبولك بمرجعياتهم العدوانية على بلادنا والتخلي مؤقتا – كما قلت – عن جبهة الحدود وقبول تشكيل اللجنة العسكرية الكارثية وغيرها وكلها قضايا طرحت من قبلهم وقبلتها بل تنازلت بقبولها عن اهم اوراقك واشياء اخرى لا داعي لسردها الان ولكن هذه التنازلات تم اقناعك حينها بانها ستكون مقابل قضايا تطالب بها انت وان المجتمع الدولي سيكون معك فيها ومن ذلك وقف العدوان والحصار والقبول بتشكيل سلطة انتقالية و و الخ، وهذا ما لم يتم القبول به حتى الان بل انك خدعت مرة اخرى حين بدات تخوض في مطالبهم الجديدة قبل ان يثبتوا قضاياك الاساسية ويوقعوا عليها والان لم يتبق لديك الا ان تهددهم جديا بالعودة الى ما قبل قبولك بتلك التنازلات الكبيرة وهذا من حقك الطبيعي جدا لان قبولك بها كان مشروط وبالتلي اصر على تثبيت القضايا التي قبلت التخلي عن اوراقك مقابلها وقبل الخوض باي قضية اخرى وقلهم ببساطة هذه كانت بتلك اما وقد رفضتم هذه فلا التزام لدي بتلك !
– اعلن من جديد قضاياك النهائية بوضوح وبدون اي لبس او اغراء بمكانية تعديلها والتزم بها واصر على عدم التنازل عنها وعدم قبول اي ضغط او احراج فيها كأن تقول لا يمكن ان اقبل بلجنة عسكرية او باي خطوة اجرائة اخرى مالم تشكل سلطة انتقالية جديدة بلا هادي وبلا حكومته وتمسك بهذا قطعيا ونهائيا ولا توحي بامكانية التنازل عنها حتى لو جاء العالم لاقناعك فلا تقبل لانها تعني الاستسلام تماما ولانها تعني تجريدك من كل قيمة او مبدأ سبق ان قدمت الاف الضحايا في سبيلها ولان مطالبك وقضاياك منطقية وموضوعية كوقف الحرب والحصار وتشكيل سلطة انتقالية والتاكيد على الوحدة والاستقلال وخروج قوات الاحتلال وربط اي انسحاب قبل انسحابها وحل كل المليشيات باسم المقاومة والجيش الوطني بدا من عدن وحق اليمنيين في التعويض وعادة الاعمار من قبل السعودية وليس اي طرف اخر ودعك من تهديداتهم وهضرباتهم بعد ذلك فكل هذا كلام ولن يعملوا اكثر مما عملوا من فبل هذا اولا ولان تشكيل لجنة عسكرية بدون سلطة انتقالية يعني تسليم اانفسكم وشعبكم وامن واستقرار ووحدة بلدكم للمجهول بل لداعش وام داعش ومرتزقة داعش وهي الخيانة العظمى ورب الكعبة.
– ثم تذكر دائما ان كل تلك التهديدات والتخويفات التي وقعت في فخها بغباء والتي يهددونك بها او سيهددونك بها اذا لم تقبل شروطهم في تسليم كل ادوات قوتك لهم بدون مقابل كالتخويف من حرب اعنف مما هي عليه واشمل او التخويف من انهيار الاقتصاد وطططط كلها كانت تهديدا موجودة ويومية طوال عام ونيف من العدوان ولكنها لم تعمل شيئا ولم يقبلوا بالتفاوض معك الا بعد ان فشلوا في تحقيقها في الحرب ولو انهم استطاعوا اليوم في نهم او في حرض او في باب المندب ولو بنسبة واحد 1% ان يتقدموا لاوقفوا المفاوضات ولما قبلوا بان يجلسوا على طاولة واحدة معك بمعنى اخر لا تخاف من التهديد فلن تعود الحرب كما كانت ولن يحدث للاقتصاد اكثر مما حدث ولن تطول الحرب اكثر من شهر اذا ما انفجرت !
– النقطة الاساسية والمرتكز الاكبر في المفاوضات معك هو انك اقوى الاطراف اليوم في اليمن بل انت اقوى من السعودية في اليمن بعد فشلت في تحقيق كل اهداف حربها وبعد ان فشلت في ادارة احتلالها لعدن والجنوب وبعد ان فشل كل جبهات مرتزقتها واذا لم ستشعر قوتك في الميدان وهي الحقيقة التي يومن بها اليمنيون جميعا كما يسلم بها اعدائهم ايضا فانك ستقدم نفسكوبلدك وشعبك وتضحياته وبطولاته وانتصاراته على طبق من ذهب الى عدو مهزوم وفاشل وفي حالة من التضعضع والتفكك في كل جبهاته السياسية والعسكرية وسواء في عدن او في الحدود او في مارب او في الاقتصاد وفي القدرة على مواصلة الحرب و و الخ .
* يبقى ان اقول بانني كتبت هذا بعد تاكدي بانهم قادمين على اتفاق كارثي وانهم يتعرضون لضغوط هائلة لمزيد من التنازلات من ناحية ومن ناحية اخرى كتبته من وحي تصريحات الاستاذ محمد عبد السلام كبير مفاوضي وفد صنعاء يوم امس بالكويت حين حدد قضاياه بوضوح ومن ضمنها انه يؤكد على تاكيد حق اليمنيين في الاستقلال والوحدة والتعويض واخراج القوات الاجنبية من البلاد وعدم تدخل ايا كان في شئون اليمن فضلا عن وفق العدوان والحصار و تشكيل سلطة انتقالية توافقية قبل اي شيء اخر وغيرها من القضايا التي تضمنته كلمته الهامة وهذا جيد جدا ولكن لا يكفي ان يقال ذلك كتصريح او خطاب بل الاصرار على انتزاعه وتثبيته في اي اتفاق قادم وعدم المساومة عليه ايا كانت الضغوط والتضحيات وهذه القضايا وغيرها هي بالضبط ما نطالب بها ونعتبر التنازل عنها وعدم النص عليه في الاتفاق تفريط كارثي حتى لا اقول اكثر !
ــــــــ
* ملاحظة سبق وان طرحت كل هذا واكثر من هذا عبر عشرات الرسائل والاتصالات متضمنة العديد من الرؤى والافكار والمقترحات وسواء كان ذلك قبل المفاوضات اواثنائها وكان كثير منه يرسل الى عدد من وفد انصار الله في الكويتانفسهم والى من نعتقد انهم على صلة بقرارهم في المفاوضات ولكن بح صوتنا ولم يسمع له وقد لا يسمع لهذا ايضا اما لانهم قد تورطوا باشياء لا نعرفها او لانهم لم يعودوا يثقون بكل مقترح او راي بعد ان خذلهم الناصحون الجدد من داخلهم او من خارجهم او لاسباب اخرى تتعلق بعدم معرفة ما هي قضاياهم نفسها !
وعلى كل حال فان ما قيل انفا يمكن ان يقوله اي محلل سياسي من خارج صفوف انصار الله او من داخلهم ولهم ان ياخذوا بها او يتجاهلوها ولكن هذا بالنسبة لي مهم كونه اتمام للحجة لضميري اولا وللمعنيين بالخطاب ثانيا والى ابناء شعبي ثالثا واخيرا ……….. واللهم اني بلغت اللهم فاشهد