هل وقع الحوثيين تحت الاستقطاب؟! وماهي دلالات اغتيال شقيق الحوثي ؟
يمنات
صلاح القرشي
ياتي اغتيال ابراهيم بدر الدين الحوثي ليضع الكثير من علامات الاستفهام حول بنية السلطة الحوثية ، والتي من المفترض ان تكون متماسكة ومتناغمة وقيادتها واحدة .
هذا الاغتيال يعني انه يوجد بهذه السلطة تشتت في القرار وازدواج في الصلاحيات والقيادة ، ووجود تعدد واجنحة سلطة متناقضة ومتخاصمة ، وبحيث اذا ماتفاقم هذا الامر سوف يؤدي الى تفجر الصراعات داخل الحركة ويطيح بها ، هذا إذا ما افترضنا ان الاغتيال كان ناتج عن خلافات داخلية داخل الحركة ، كما يسوق ڵـهٍ تحالف العدوان وقنواته الاعلامية .
وهو ماعتبرة العميد طارق صالح ايضا بداية سقوط الحوثيين ، في تغريدة ڵـهٍ على تويتر .
اما اذا كان الاغتيال يٱتي ضمن الحرب الاستخبارتية ونفذها احد اجهزة الاستخبارات الاقليمية او الدولية ، فهذا يعني ان الحركة الحوثية تعاني من الاختراق الامني الكبير، ويجب عليها سد الثغرات في جهازها الامني والتي من المفترض ان لاتوجد بها هذاه الثغرات ، لاسيما وان بنية الحركة من الناحية الامنية متجانسة مناطقيا ومذهبيا وايدلوجيا .
وللإنصاف يجب ان نعترف ان سلطة الحوثيين ينظر اليها معظم اليمنين على انها حققت في الجانب الدفاعي والامني والتصنيع الحربي نجاحا كبيرا في مواجهة الاعداء الخارجيين .
وماقاله هاني بن بريك نائب رئيس ما يسمى المجلس الانتقالي الجنوبي ” عندما قال ” انهم لاتخيفهم الطيران السعودي فقد صمد امامها الحوثين خلال 5 سنوات” ، هذا مثال نسوقه على نجاح المنهج والتكتيكات الدفاعية لسلطة الحوثيين.
صحيح ان اليمنين يختلفون مع سلطة الحوثين في عدة جوانب ومنها الجوانب المذهبية ( الحق الالهي ) ونظرتهم القاصرة لوظائف الدولة تجاة الشعب ، وما يكابده المجتمع من الناحية الادارية والتعسف في الجباية ، وإنتشار المحسوبية ووو.
إلا ان كل اليمنين ينظرون بعزة وفخر الى ماحققته سلطة الحوثين في جعل اليمن قوية وتمتلك يدا طولى تضرب بها وتستطيع ان تنال من اي هدف يتواجد في معظم محيط الجزيرة العربية طولا وعرضا ، واي هدف على طول مساحة البحر الاحمر وباب المندب وخليج عدن والبحر العربي ،
مما يجعل اليمن تحضى بدور قيادي ومؤثر في المنطقة وينقلها من دولة هامشية في المنطقة وحديقة خلفية لبعض الدول الى دولة فاعلة و رئيسية وقوية يحسب لها الف حساب، وهذه مسٱلة جيدة وممتازة تحضى بقبول كل اليمنين .
اخيرا نقول ان الحركة الحوثية بإعتقادي كان يمكن ان تكون مؤهلة ليس فقط لقيادة اليمن وانما لقيادة الجزيرة العربية والوطن العربي ، اذا تبنت مشروع نهضوي جامع ، ولم تتخندق مذهبيا، وتحاول ان تفرض تفاصيل الحركة على الشعب اليمني..
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا
لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.