قرى الأعبوس أنموذجا
يمنات
إدريس العبسي
العبث و إزدراء الناس البسطاء و تحويل حياتهم القاسية أصلا إلى جحيم لا يطاق عبر سلسلة إنتهاكات لحقوق الإنسان و الإعتداء على الكرامة الإنسانية كل ذلك يمثل القاسم المشترك للمليشيات التي تتقاسم كراهية الأهالي في أرياف المحافظة و سأكتب عن عذابات الإنسان في مديرية حيفان تعز وتحديدا الأعبوس هذه العزلة التي لعبت عبر أبنائها أدوارا مشهودة في ميادين الكفاح المسلح ضدالإستعمار و الكهنوت و السياسة و الإقتصاد و الثقافة و الفنون و العلوم و أثمرت جهودهم في محافظات الجمهورية شمال و جنوب وشرق و غرب، تعيش منذ سنوات واقعا بالغ السوء شديد البؤس منذ وطأت قدسية ترابها مليشيات الإنقلاب و أزداد ذلك الواقع مع إنشطار قراها بين هؤلاء و المقاومة!
فمنذ أستقر الحال بالطرفين كل في مواقعه و منها قرى حارات و الشرف و القطعة و معشر و ما بينها حيث الحوثيين و من جهة أخرى السراق و الجريبة و المشاوز حيث المقاومة يدرك الأهالي عدم جدية الطرفين في التقدم تجاه الآخر و أن غاياتهما هي في تعذيب الأهالي و التنكيل بهم عبر ممارسات رعناء و لا مسؤولة من عناصر الطرفين من ذلك..
التحرش بالناس في منازلهم كالتفتيش في ساعات الفجر الأولى و التهم الكيدية للشباب بغرض مغادرتهم للقرى و إخفاء البعض منهم التهديد و الوعيد الذي يطال الجميع هنا على أتفه الأسباب قطع الطرقات على المسافرين و تلغيمها _ سقط شهيدين- منع التنقل بين القرى لزيارة قريب او لزراعة ارض او لرعي ماشية طالما كانت تحت سيطرة الطرف الآخر و من يخالف تتم ملاحقته و اتهامه بالتجسس و قد يتم تصفيته كما جرى في أحدى القرى حيث تم تصفية أحدهم لتردده على منطقة خارج سيطرة الطرف و إشتباههم به وجهت له أكثر من عشر طلقات!
حظر التجوال من الساعات الأولى لليل و أي تحرك بضوء و إن كان خافتا يواجه بالرصاص الحي.
لم يعد الراعي آمنا و لم تعد النساء كذلك، عشرات المنازل تم نهبها و العبث بما لم يتم سرقته من أثاث قروي متواضع عشرات المواشي الأغنام سرقت و ذبحت من هؤلاء دون أن يستطيع الناس توجيه إتهام..!
كل هذا و كثيييير غيره مسكوت عنه من قبل أبناء الأعبوس و بناتها و كثير منهم كتاب و ذوي أقلام مقرؤة لماذا..؟!
كفاكم صمتا كفانا هوانا و كفاكم إساءة لتاريخ خلد المنطقة بأحرف لن يطفئها غير إنبطاحكم..!
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا
لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.