أخبار وتقاريرأهم الأخبارإختيار المحررالعرض في الرئيسة

البيض: القادم سيتجاوز الجميع والزيارات الخارجية لن تحل مشاكل اليمن

يمنات – صنعاء

قال الدبلوماسي هاني علي سالم البيض ان ‏الدعاية السياسية والإعلامية التي اُغرِقَ فيها البعض اليوم، وأدمنها الآخرون من الأطراف السياسية، قد تكون احدى وسائل التاثير في الرأي العام.

ترف ورفاهية
واضاف: ولكنها امام الحالة اليمنية المنهكة والمعقدة اختيار خاطئ لمواجهة متطلبات المرحلة.

واعتبر هاني البيض ان هذه الدعاية تعد ترف ورفاهية سياسية، ليس وقتها في ظل اوضاع مأساوية تعيشها البلاد والعباد.

المجاملات الكاذبة
وأكد البيض ان المرحلة تتطلب الكثير من الجهد والوقت لمواجهة ما يحصل في الداخل، وبعناية وبالقرب من أنين وأوجاع الناس المقهورين من كافة صنوف المعاناة.

وبين هاني البيض ان المهام الخارجية والمزاحمة على الحضور في المحافل الدولية الروتينية في هكذا ظروف عسكرية وامنية مهددة وحالة لاحرب ولا سلام غير مجدي ومثمر، مهما بلغت الترتيبات والمجاملات السياسية الكاذبة، في اشارة للزيارات الخارجية التي يقوم بها رئيس مجلس الرئاسي، رشاد العليمي، ونائبه عيدروس الزبيدي.

ليست اولويات
واعتبر البيض ان هذه الزيارات ليس من أولويات العمل السياسي والاقتصادي الاستراتيجي، إذا كان هناك من يفكر بعقل صافي ونظيف.

وبين ان كل التحركات الخارجية المتكررة في هذه الأروقة العقيمة غير كفيل بحل مشاكل اليمن شمالاً وجنوباً، وما آلت اليه الأمور على الارض.

لن يتغير شيء
وأشار البيض إلى ان ذلك لن يساهم في تغيير شيء من الواقع السياسي والاقتصادي والاجتماعي الذي أنتجته الازمات وثبتته الحروب والمتغيرات الاقليمية والمصالح الدولية، التي قال انها لاتتوقف عن تحقيق أهدافها على حساب مصالح الآخرين.

ولفت إلى أن الدعاية السياسية والاعلامية، واستخدام التحركات الدبلوماسية والزيارات الخارجية البروتوكولية لا تبني وطن ولا تستعيد دولة، ولن تحقق مطالب الشعب او تعالج قضاياه، ولن تفرض سلام ولنّ تنتج تسوية.

الحاشية والبطانة وفوائد السفر
وأشار البيض إلى أن كل ذلك قد يأتي في اطار طموحات ورغبات بعض القيادات الموجودة في المشهد اليوم وما جرت عليه العادة.
وابدى أسفه بأن هذه الزيارات تأتي بتاثير حاشية وبطانة المنتفعين حولها، وبالإيعاز الخاطئ بأهمية السفر، وتتبع المناسبات العالمية. معتبرا أنها تأتي من منطلق ان للسفر سبع فوائد.

الانغماس وعدم اليقين
واكد هاني البيض على حسابه في منصة إكس أن سمة الانغماس في الدعاية السياسية والإعلامية التي تعيشها معظم الأطراف السياسية المتالفة اليوم في اطار الشرعية تعكس حالة من عدم اليقين السياسي والاجتماعي الذي تعيشه البلاد هناك منذ فترة.

وبين انها تنم عن شي من ضعف الاداء والقدرة على العمل على الارض، والتأثير في الواقع والتمكين الاقتصادي.

واوضح ان هذه السمة تؤشر بوضوح على توقعات وهواجس هولاء بمزيد من التقلبات القادمة.

وراى البيض ان القادم قد يتجاوز الجميع إذا لم يفكروا بشكل متطور وافضل.

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليغرام انقر هنا

زر الذهاب إلى الأعلى