استمرار الاحتجاجات في المحافظات الجنوبية والدبابات تتجه إلى طور الباحة
قال شهود عيان في العند والضالع وردفان لـ"يمنات" إن قوات عسكرية تتجه من هذه المناطق باتجاه مديرية طور الباحة محافظة لحج إثر تطور أحداث العنف واقتحام مقر الإدارة المحلية ومقر المؤتمر الشعبي العام فيها،وأفاد شهود العيان أن أرتالاً من الدبابات والمدرعات غادرت مواقعها باتجاه طور الباحة منذ صباح اليوم.
وشهدت طور الباحة اليوم مزيدا من أعمال العنف حيث خرجت مسيرة احتجاجية نظمتها جمعية شباب عاطلين عن العمل في شوارع المديرية جرى على إثرها اقتحام مقر المؤتمر الشعبي العام وإحراق محتوياته، فيما تم تحطيم عدد من أثاث ومحتويات مقري الإدارة المحلية والوحدة المحاسبية، دون أن تحدث آية مصادمات بين المحتجين وقوات الأمن. وردد المحتجون شعارات رافضة لما أسموه "الاحتلال" واكتفت قوات الأمن بإطلاق النار في الهواء.
وفي عدن حطمت قوات الأمن خيمة التصالح والتسامح التي نصبت إثر فعالية الثالث عشر من يناير للتصالح والتسامح التي سقط خلالها قتيلان ليتم استقبال التعازي فيها.
وما زالت قوات الأمن تسيطر على موقع الخيمة تحسبا لإعادة نصبها أو القيام بأية احتجاجات، فيما أفاد مصدر أمني رفض الكشف عن اسمه أنه تم نقل المعتقلين إلى صنعاء بطائرة خاصة.
وكانت عدن شهدت قبل يومين اعتقال عدد من الناشطين السياسيين وقادة الحركة الاحتجاجية، حيث تم اقتحام منازلهم بالقوة في ساعات متأخرة من الليل واقتيادهم إلى أماكن مجهولة.
وفيما بحث أبناء المعتقلين عن أبائهم في أقسام الشرطة والأمن، أفاد شهود عيان أن المعتقلين نقلوا في طائرة خاصة متجهة إلى صنعاء، وأنهم شوهدوا في مطار عدن بملابس النوم أثناء اقتيادهم وأيديهم مكبلة بالأغلال.
وعلى إثر هذه التداعيات نظمت في يافع عدد من الفعاليات الاجتماعية المنددة بالاعتقالات وأعمال القمع وهدم خيمة التصالح والتسامح وتفيد الأنباء الواردة من محافظة أبين بوجود فعاليات ومظاهرات في لودر والوضيع.