الممثلة المقيمة لوزارة التنمية البريطانية تقول إن عام 2009م سيكون صعبا لليمن
أكدت سارة وايت الممثل المقيم لوزارة التنمية البريطانية في اليمن بأن عام 2009م سيكون عام صعب لليمن قائلا "نحن قلقون من عدم خلق فرصة اقتصادية جديدة لليمنيين إلى جانب قلقنا من تأثير النزاع في صعدة".
وفي لقاء جمعها والسفير البريطاني صباح اليوم بعدد من الصحفيين أشارت سارة إلى أن بريطانيا تتحدث مع المانحين والأمم المتحدة لإيجاد حل نهائي لهذا الصراع مؤكدة بأن بريطانيا قدمت 2 مليون جنيه إسترليني للنازحين من صعدة حيث ساعد هذا الدعم في توفير الغذاء لـ77 ألف مواطن من متضرري الحرب في صعدة.
وأكدت سارة أن المساعدات البريطانية لليمن تعد كبيرة حيث شهدت زيادة هي الأكبر للمساعدات التي تقدمها بريطانيا لأكثر من 36 دولة في العالم مستدركة بأن هذا المبلغ ليست بالقدر الذي تواجه به اليمن التحديات التي تواجهها، مشددة على أن معظم مشاكل اليمن لا يمكن حلها بالفلوس فقط.
قائلة لحل كل مشاكل اليمن لا بد من وجود قيادة قوية وفاعلية للمجتمع المحلي وجميع اللاعبين في اليمن.
من جانبه أكد سفير المملكة المتحدة البريطانية أن تطوير الديمقراطية في اليمن أمر مهم جدا، وشدد على ضرورة أن يكون أمام اليمنيين في الإنتخابات القادمة خيارات متعددة ليختاروا من يمثلهم.
وعبر "تيم تورولو" عن خيبة أمل بريطانيا بسبب عدم التوافق بين اللاعبين السياسيين وخاصة الحزب الحاكم والمعارضة بشأن الانتخابات، وكذلك توقف الحوار قائلاً :"نأمل أن يعود الحوار بروح أكثر إيجابية عما كانت عليه سابقاً".
وتحدث عن تحديات كبيرة تواجهها اليمن وأهلها مشيرا إلى أن الاقتصاد اليمني يمر بظروف صعبة جدا في ظل تراجع الصناعة النفطية وعدم كفاية الغاز لكافة احتياجات البلاد إلى جانب ارتفاع مستوى الفقر حيث تعد اليمن أفقر بلد في العالم العربي.
وقال إن تطور القطاع الخاص قليل وغير كاف ليحل محل النفط واصفاً الخدمات الحكومية بغير الكافية لكل احتياجات الشعب إضافة إلى تزايد المشاكل الأمنية.