أبناء (أعماس الحدأ) يتوافدون للاحتجاج في أمانة العاصمة
توافد جمع من أبناء (أعماس الحدأ) إلى أمانة العاصمة وتجمهروا غداة هذا اليوم لليوم الثالث على التوالي أمام قسم شرطة (علاية) الكائن في مديرية السبعين بأمانة العاصمة للتعبير عن احتجاجهم أمام قسم الشرطة الذي ينزل في سجنه ثلاثة من أبناء المنطقة هم: الشيخ عبدالعزيز عبدالله صالح الشوذبي وحسان الفقير الشوذبي وصقر عبده ربه الشوذبي، والذين كانوا قد اعتقلوا من قبل أمن أمانة العاصمة في الساعة الواحدة من ليلة الخميس الموافق للحادي عشر من يونيو، حيث داهمتهم قوة أمنية مكونة من ثلاثة أطقم عسكرية بينما كانوا مقيمين برفقة آخرين في فندق المنار الواقع في (شارع خولان) بأمانة العاصمة.
وعبر المعتقلون وأهاليهم ومناصريهم من أبناء المنطقة عن استيائهم الشديد للإجراءات الأمنية التي وصفوها بالظالمة وغير القانونية، بعد أن مضى على اعتقالهم أربعة أيام في سجن قسم شرطة علاية دون أن يتم التحقيق معهم أو أخذ أقوالهم أو توجيه تهم إليهم ولم يتم حتى إخبارهم عن أسباب ودواعي الاعتقال، واستغربوا، في نفس الوقت، من طبيعة الدواعي التي تقف وراء اعتقالهم، خاصة وأنه ليس لديهم مشاكل أو خلافات مع أحد ولا يوجد لديهم أي خصوم أو غرماء، مرجحين أن يكون هناك بلاغ كاذب أو اشتباه وراء عملية اعتقالهم.
وذكر عبدالطيف علي ، وهو أحد أقارب المعتقلين وشاهد عيان كان ينزل في غرفة مجاورة للمعتقلين ليلة المداهمة أن الجهات الأمنية تكتمت عن مكان الاحتجاز الذي قيد إليه المعتقلون ولم يعثروا عليهم إلا بعد مضي أربعة وعشرين ساعة من البحث المتواصل، بالإضافة إلى أن صقر عبده ربه الشوذبي، وهو واحد من بين المعتقلين، ومصاب بإعاقة ومرض، قد منع من معاودة الطبيب.
وطالب المحتجون المعنيين في الحكومة بمن فيهم وزير الداخلية ووزير العدل والنائب العام بسرعة الإفراج عن المعتقلين وتعويضهم تعويضاً ماديا ومعنوياً ورد اعتبارهم ومحاكمة المتسببين باعتقالهم، وأكدوا أنهم ماضون بتصعيد احتجاجاتهم حتى يحصلوا على تلك المطالب.