وعدت السعودية يوم الاربعاء بتقديم كل ما يحتاجه اليمن من مساعدة لقتال القاعدة بعدما أعلن التنظيم مسؤوليته عن مؤامرة طرود ملغومة أحبطت مؤخرا بمساهمة السعودية.
وكانت السلطات في دبي وبريطانيا اكتشفت -بناء على معلومات قدمتها السلطات السعودية- الشهر الماضي طردين ملغومين في عبوتي حبر لطابعة كمبيوتر موجهين من اليمن الى الولايات المتحدة عبر شركتي فيدكس ويونايتد بارسيل سرفيس (يو.بي.اس).
واعلن تنظيم القاعده في جزيرة العرب الذي يتخذ من اليمن مقرا مسؤوليته عن المحاولة.
وقال وزير الداخلية السعودي الامير نايف بن عبد العزيز للصحفيين في مكة ان الوضع الامني في اليمن يتساوى في الاهمية بالنسبة لوزارته مع أهمية الامن في المملكة.
وأضاف الامير نايف في تصريحات هي الاولي من مسؤول كبير بالمملكة ان التعاون الامني بين السعودية واليمن في افضل حال ممكن وأن المملكة ستعاون جارها.
ورغم أن الطرود أرسلت من اليمن الا أن المملكة صارت في بؤرة الاهتمام بسبب اعتقاد المسؤولين الامريكيين أن المواطن السعودي ابراهيم عسيري (28 سنة) هو أحد المشتبه بهم الرئيسيين في المؤامرة.
وتعتقد المخابرات السعودية ان عسيري مختبيء في اليمن. وهو واحد من سعوديين عديدين هربوا الى اليمن المجاور بعدما شنت المملكة حملة شرسة على القاعدة وانصارها في الداخل.
وقال االامير نايف ان السعودية تساعد اليمن بكل ما تمتلك من امكانات وأن بلاده مع اليمن من دون تردد.
ومثلما كان من المستحيل احتواء المتشددين الاسلاميين الذين ينتشرون عبر حدود افغانستان وباكستان اعتمادا على الهويات القبلية والافكار الدينية المشتركة تواجه السعودية مشكلة مشابهة في اليمن.
وبعد اكتشاف الطرود الملغمة قامت الولايات المتحدة على الفور بفرض حظر على الشحنات القادمة من اليمن ولا يسمح مطلقا الان بدخول عبوات الحبر الخاصة بطابعات الكمبيوتر باعتبارها احدث اساليب القاعدة في جزيرة العرب في شن هجمات على الولايات المتحدة.
وبسؤاله عما اذا كان بمقدور القاعدة أو اي متشددين اخرين تنفيذ هجمات خلال موسم الحج أو محاولة تسريب مقاتلين من اليمن قال الامير نايف ان وزارته لا تستبعد اية عملية مؤكدا على استعداد قواته لاحباطها.
ويساور السعودية القلق من حدوث تسلل عبر الحدود التي تمتد لمسافة 1500 كيلومتر مع اليمن والتي تشتهر بعمليات التهريب.