أرشيف

ردود الفعل الدولية حيال إرتكاب صالح المذابح في اليمن

دان الاتحاد الأوربي في بيان شديد اللهجة العنف والقمع المتواصل للمحتجين في صنعاء وتعز والمدن اليمنية الأخرى، داعياً الحكومة وقوات الأمن لوقف استخدام العنف فوراً.


وقال بيان بيان صحفي صادر عن الممثلة العليا للاتحاد الأوربي كاثرين اشتون حول الأوضاع في اليمن “أتابع وبقلق بالغ التطورات الجارية في اليمن وأدين بأشد العبارات العنف والقمع المتواصل للمحتجين في صنعاء وتعز والمدن اليمنية الأخرى وأدعو الحكومة وقوات الأمن لوقف استخدام العنف فوراً”.


ورحب الممثلة العليا للشؤون الخارجية وسياسات الدفاع بالبيان الصادر عن مجلس التعاون الخليجي في 10مايو والذي حث الأطراف اليمنية على توقيع خطة الانتقال السياسي، داعية الجانبين للتوقيع عليها وتنفيذها دون مزيد من التأخير حيث يكمن الحل فيها ووقتها الآن، وقد طال انتظار اليمنيين كثيراً”.


من جهة أخرى أعربت الولايات المتحدة الأمريكية قلقها العميق من أحداث العنف الأخيرة في جميع أنحاء اليمن، داعية قوات الحكومة لممارسة ضبط النفس والامتناع عن العنف.


وقال المتحدث بأسم وزارة الخارجية الأمريكية, مارك تونر في تصريح صحفي أمس إن بلاده ” تنضم إلى الممثل السامي للاتحاد الأوربي أشتون في الإدانة وبشدة لهذه الأعمال المقلقة. ونحن ندعو قوات الأمن اليمنية لممارسة أقصى درجات ضبط النفس والامتناع عن العنف واحترام حقوق الشعب اليمني في حرية التجمع السلمي والتعبير عن آرائهم”.


وأثنى تونر على جهود مجلس التعاون الخليجي للتوسط في اتفاق لدعم الشعب اليمني. ورحب ببيان 10مايو لدول مجلس التعاون والذي بحث الأطراف في اليمن على توقيع اتفاق المبادرة الخليجية داعياً جيمع الأطراف إلى توقيع وتنفيذ بنود الاتفاق الآن لضمان الانتقال السلمي والمنظم للسلطة”.


وقال تونر” يجب أن يتم هذا الانتقال على الفور من أجل تحقيق تطلعات الشعب اليمني في مستقبل ديمقراطي أكثر إشراقاً وازدهاراً”.


كما أدانت لندن عبر وزيرها لشؤون الشرق الأوسط أليستر بيرت الاجراءات التي اتخذتها قوات الأمن في اليمن ، والتي افضت إلى مقتل عدد من المتظاهرين وسقوط الكثير غيرهم جرحى في تعز بمدينة صنعاء.


وقال السيد بيرت في اجتماعه بمبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن جمال بن عمر في لندن الخميس لمناقشة الوضع في اليمن، ” أهيب بالسلطات لايمنية بيان التزامها بعملية انتقال منظممة وسلمية”.


وأضاف عقب الاجتماع: ” إن ملاحظات السيد عمر بشأن التطورات الأخيرة في اليمن تعزز قلقي العميق بشأن مايحدث”.


وأكد بيرت” اتفقت أنا والسيد بن عمر بأن على كافة الأطراف ممارسة ضبط النفس لأقصى حد، واتخاذ كافة الاجراءات اللازمة لنزع فتيل هذه الأزمة، كما ناشد السلطات اليمنية إبداء التزامها بعملية انتقال منتظمة وسلمية وذلك باحترامها لحق التظاهر السلمي وحرية التعبير.


وقال” إن اعمال العنف المتصاعدة التي شهدناها تهدد جهود إتمام الاتفاق الذي توصلت إليه دول مجلس التعاون الخليجي. ويتعين على كافة الأطراف التعاون بشكل عاجل لتأكيد التزامهم بهذا الأتفاق”.


من جهتها فرنسا ابدت امس الجمعة “قلقاً بالغا” بشأن الأزمة وإراقة الدماء في اليمن فيما دعت الرئيس اليمني علي عبدالله صالح إلى التوقيع على المبادرة التي طرحها مجلس التعاون لدول الخليج العربية وأعلن قبوله لها بالفعل في وقت سابق لإنهاء الأزمة في بلاده.


وتأتي الدعوة الفرنسية بعد وقوع المزيد من القتلى على أيدي قوات الأمن التي فتحت النار مرة أخرى على المتظاهرين اليمنيين في عدة مدن.


وذكر المتحدث باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو في مؤتمر صحافي اليوم أن حكومة باريس لديها “مخاوف قوية” بسبب استمرار العنف مشيراً إلى أن عدداً كبيراً والكثير من الناس يفقدون حياتهم في الاشتباكات في اليمن.


وحث فاليرو السلطات اليمنية وصالح على التمسك بتعهد بشأن قبول اقتراح توسط فيه مجلس التعاون دول الخليج العربية ويقضي بوضع حد للأزمة وبدء مرحلة انتقال سياسي ورحيل الرئيس الذي يحكم البلاد منذ نحو 33 عاماً.


وأوضح ” نعتقد بأن هذه الأقتراحات جيدة لأنها توفر أساساً قبلته جميع الأطراف ويتيح لها إيجاد مخرج للأزمة الراهنة في اليمن.


من ناحية أخرى قالت منظمة هيومن رايتس ووتش ” أنه ينبغي على المتفاوضين أن يرفعوا فوراً وعدهم بتوفير حصانة للرئيس اليمني علي عبدالله صالح في صفقة استقالته وذلك بسبب الهجمات الدامية التي ارتكبتها قوات الأمن اليمنية على متظاهرين سلميين.


وقال جو ستورك نائب المدير التنفذي لقسم الشرق الأوسط في هيومن رايتس ” الهجمات تشير إلى أن الرئيس صالح يعتبر وعد الحصانة بطاقة براءة تخلي ذمته من تهمة القتل. ينبغي على دول مجلس التعاون الخليجي والحكومات الأخرى المشاركة في مفاوضات تنحي صالح أن تنسحب فوراً موضوع الحصانة من طاولة المفاوضات”.


من جهة أخرى رأى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن تكرار السيناريو الليبي في أي مكان سواء اليمن أو سوريا أو البحرين أمر” بالغ الخطورة”.


وصرح لافروف للصحفيين امس الجمعة بأن محاولات تكرار التجربة الليبية في مناطق ودول اخرى كاليمن وسورية والبحرين أمر شديد الخطورة مشيراً إلى أن الأوضاع “تغلي” عملياً في كل مكان ومن هنا يرى ضرورة اعتماد نهج مسؤول بشكل عام.

زر الذهاب إلى الأعلى