مقتل 30 بغارات جنوب اليمن
قال مسؤولون يمنيون أمس الاثنين إن طائرات حربية يمنية قتلت 30 شخصا على الأقل بنيهم خمسة مدنيين خلال غارات على مواقع يشتبه بأنها معاقل لمن تصفهم الحكومة بالمتشددين في جنوب البلاد.
وبدأ الجيش حملة في محافظة أبين الجنوبية ضد المسلحين الذين جرأتهم الاضطرابات المستمرة منذ عدة أشهر في البلاد، وتخشى الولايات المتحدة والسعودية أن تمنح الاضطرابات في اليمن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الفرصة لشن هجمات في المنطقة وخارجها.
وقال مسؤول عسكري إن ضربة جوية استهدفت مبنى في مدينة جعار بمحافظة أبين كان يعتقد أن مسلحين يختبئون فيه، أسفرت عن مقتل خمسة مدنيين وإصابة ثلاثة، وقال مسؤول محلي إن الطائرات الحربية قصفت أيضا مستشفى جعار الذي استولى “المتشددون” عليه لعلاج زملائهم المصابين، وقال شاهد عيان إنه رأى جثث سبعة مسلحين أثناء إخراجها من المستشفى لدفنها.
واستولى المسلحون على عدة بلدات في أبين التي تقع إلى الشرق من ممر ملاحي إستراتيجي تعبر من خلاله ثلاثة ملايين برميل نفط يوميا.
وقال مسؤول أمني إن من المعتقد أن ما لا يقل عن عشرة أشخاص ينتمون للقاعدة قتلوا في غارة جوية الليلة الماضية على ضاحية بمدينة زنجبار عاصمة أبين التي استولى عناصر القاعدة عليها في مايو/أيار الماضي.
وإلى الجنوب قال مسؤول محلي إن ثمانية مسلحين آخرين قتلوا في غارات جوية في بلدة شقرة الساحلية التي تم الاستيلاء عليها في الأسابيع الأخيرة، رغم تقارير للجيش تقول إنه يحقق مكاسب ضد القاعدة.
وفر عشرات الآلاف من اليمنيين من العنف في أبين حيث تقع اشتباكات بين المسلحين والجيش بشكل يومي تقريبا.
وفي لودر -وهي مدينة أخرى في أبين- احتجز رجال قبائل شخصا كان يعتزم شن هجوم انتحاري حيث كان يتجول في سوق بحثا عن هدف فيما يبدو.
ووحدت بعض القبائل جهودها مع الجيش في محاولة لطرد من يوصفون بالمتشددين من أبين وهزيمتهم في البلاد التي يمثل فيها الولاء القبلي أمرا أساسيا، وسعى فرع تنظيم القاعدة في اليمن كذلك إلى توطيد العلاقات مع قبائل محلية.
وتأتي هذه التطورات في ظل الأزمة السياسية بين الرئيس علي عبد الله صالح ومعارضي حكمه المستمر منذ 33 عاما التي دخلت شهرها السابع، ويعالج صالح في السعودية بعد إصابته في محاولة اغتيال في يونيو/حزيران الماضي.
المصدر : الجزيرة نت – وكالات