المرصد اليمني لحقوق الإنسان: على المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته تجاه ما يحدث للمدنيين في تعز

صنعاء / وضاح الجليل 

يطالب المرصد اليمني لحقوق الإنسان (YOHR) المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لإنقاذ المدنيين في مدينة تعز من الاستهداف العنيف لحياتهم ومساكنهم من قبل الأجهزة العسكرية والأمنية للنظام.

وقُتل ما لا يقل عن 9 مواطنين وأصيب العشرات في عمليات قصف مدفعي لقوات الجيش والأمن النظامية على الأحياء السكنية في مدينة تعز منذ صباح اليوم، ولا تزال أعمال العنف الموجهة ضد المدنيين مستمرة مع قرب حلول المساء.

وعلم المرصد اليمني لحقوق الإنسان أن أنور محمد فارع، توفيق محمد علي، فهد أحمد محمد، جميل أحمد عبد الله، سمير أحمد أحمد عبد الله، عبد الرقيب عبد النور، عرفات أحمد محمد، عبدالله الشويطر، ومريم محمد يوسف لقوا حتفهم خلال القصف الذي تتعرض له المدينة منذ الصباح، فيما تمتلئ المستشفيات بعشرات المصابين.

وتعاني مستشفيات المدينة العامة والخاصة من نقص حادة في الأدوية والإمكانيات الطبية ما يجعل حياة المصابين عرضة للخطر بدورها.

ويأتي استهداف القوات النظامية للمدنيين وأحيائهم السكنية على خلفية الاحتجاجات الشعبية التي تشهدها المدينة وعموم مدن البلاد منذ تسعة أشهر، وهو ما يعذُ استهدافاً لحرية الرأي والتعبير في المقام الأول، ومحاولة لإثناء المواطنين عن التمسك بحقهم في الاحتجاج والمطالبة بالتغيير السياسي والاقتصادي من خلال الترهيب بالقوة العسكرية الذي يتعبه النظام الحاكم.

ويطالب المرصد اليمني المجتمع الدولي بسرعة التدخل وإجبار النظام على التوقف عن عمليات القتل واستهداف المدنيين، والقبول بمطالب المواطنين، حيث أن النظام بهذه العمليات تجاوز كل القيم والأخلاق والمبادئ التي تهدف إلى الحفاظ على الإنسان وحماية حرياته وحقوقه، وأنه سقط في مستنقع استهداف مواطنيه بما يرفع عنه أي غطاء للشرعية.

كما يدعو المرصد كافة هيئات الإغاثة الدولية إلى التدخل لمساعدة المواطنين في تعز، وتقديم المعونات اللازمة لهم، ومساعدتهم على تجاوز الوضع المأساوي الذي يعيشونه داخل وخارج المستشفيات.

ويتمنى المرصد من كافة هيئات ومؤسسات المجتمع الدولي القيام بواجباتها الأخلاقية والإنسانية تجاه المدنيين في اليمن، وتحمل مسؤولياتها تجاه ما يقوم به النظام من انتهاكات خطيرة وجسيمة ضد مواطنيه منذ بداية العام الحالي.