تعز: فتوات “الإصلاح” تعتدي بالضرب على الطفل وديع السامعي وتعتقله 9 ساعات
قام بعض أعضاء اللجنة التنظيمية (الأمنية) في ساحة الحرية بتعز، والذين ينتمون الى حزب الاصلاح، بالاعتداء بالضرب والإهانة والسحب على الطفل الثائر وديع حاتم السامعي.
ووروى شهود عيان لـ “يمنات” أنه عند حوالي الساعة الثانية عشر والنصف ظهراً وبعد وصول مسيرة اليوم الى أمام مبنى محافظة تعز للمطالبة بمحاكمة المحافظ والتي كان وديع أحد المشاركين فيها، أقدم أربعة من نشطاء حزب الاصلاح بالاعتداء على الطفل وديع بالتناوب متهمين إياه بأنه “بلطجي” و”أمني مندس” بذريعة الاحتجاج الحماسي والتصدي الذي أبداه ضد أفراد الأمن الذي اعتبروا أنه قد يثير اعتداء الأمن عليهم. ولم يكتفوا بالاعتداء عليه، بل اعتقلوه واقتادوه على متن سيارة هيلوكس إلى جامع “الخير” المجاور لساحة الحرية، والذي تتخذ منه اللجنة الأمنية مقرا لها، حيث قام أحد اعضاء اللجنة يدعى “امين المطوع” بالتحقيق مع الطفل وديع والاعتداء عليه بالضرب والركل واللكم على الوجه.
حيث أن السيارة التي الهيلوكس ذي اللون الأبيض التي اقتيد على متنها هي تابعة لحزب الإصلاح وتستخدمها اللجنة التنظيمية الأمنية أثناء المسيرات ومعروفة لدى النشطاء بالساحة.
وأفاد الطفل وديع لمراسل يمنات بعد خروجه من مقر اللجنة الأمنية أن المحقق وجه له أسئلة على شاكلة: “من الذي علمكم؟؟” “من الذي دفع بكم؟؟” وحينما لم يتمكن من الرد عليه نظرا لكونه لم يفهم ماذا يقصدون بهذه الاسئلة- بحسب إفادته، أقدم أعضاء اللجنة بالاعتداء عليه بالضرب المبرح في مقر اللجنة واحتجازه إلى أن تم اطلاقه في تمام الساعة التاسعة والربع بعد إلحاح ومطالبة شديدة من قبل والدي الطفل وبعض شباب ساحة الحرية بالإفراج عنه.
وأظهرت الصورة التي التقطها مراسل “يمنات” لوجه الطفل بعد إطلاق سراحه من مقر اللجنة التنظيمية (الأمنية) سحنات أسفل العينين وتقرحات على الجفون واحمراراً في العينين وخدوش على الأعرام.
يذكر أن الطفل وديع السامعي مشهور بمشاركته بالمسيرات والاحتجاجات التي تشهدها مدينة تعز منذ أوائل العام الفائت 2011 وقد ظهر في عدد من الوسائل الإعلامية، من بينها قناة الجزيرة.