قضية اسمها اليمن

مسلح الشيخ قاموا بإلقائه من سطح المنزل لأن اسرته رفضت دفع إتاوات قصة الطفل نادر تعيد قضية الجعاشن الى الواجهة

بدأت قضية الجعاشن كمأساة مختلفة لمجموعة من الناس وجدوا انفسهم تحت سطوة شيخ يمارس سلطات قديمة بعيدا عن وجود الدولة قبل سنوات كانت الجعاشن بمثابة قضية رئيسية تدخلت فيها منظمات حقوقية دولية ولم تصل القضية الى حل نهائي.

 ومن جديد تعود الجعاشن الى الواجهة قبل يومين من الاحتفال باليوبيل الذهبي لثورة سبتمبر، وبعد ما يقارب عاما ونصف من ثورة الشباب، حدث قصة الطفل نادر خالد قاسم يحي ( خمس سنوات).

كانت"الشارع" قد نشرت في عددها،أمس، خبر قيام مسلحي شيخ الجعاشن بإلقاء الطفل نادر من سطح منزله، واليوم تقدم تفاصيل جديدة من خلال زيارة مراسل الصحيفة لأسرة الطفل .

"نحن مواطنون في منطقة بني عامر عزلة الدخار الجعاشن دائما ما يتسلط علينا الشيخ محمد احمد منصور ويتهجم علينا ويسلبنا ما نملكه بقوة السلاح والتهديد". يقول عم الطفل نادر.

ويواصل حديثه: في يوم الاثنين الموافق 24 – 9  – 2012الساعة الحادية عشرة والنصف صباحا اقدمت مجموعة مسلحة من عصابة الشيخ محمد احمد منصور الى منزلنا في بني عامر وطلبوا مننا اتاوة(الضمان) ضمان الارض التي يقول الشيخ منذ زمن طويل انها حقه وقد اعطيته الضمان الذي يدعي به والمقرر عليّ منذ زمن طويل وقبل الحادثة بأسبوع اعطيته مبلغ 21800 ريال الا ان عسكر الشيخ جاؤوا مرة ثانية وطلبوا مني مبالغ اضافية، فرديت بانه لا يوجد معي نقود لتوفير الاشياء الاساسية لأطفالي، فتجمعوا حولي وكان في يدي عصا فحاولوا اخذها مني فرفضت".

ويرد قائلا:" كان عدد منهم في سطح منزلي ونزل واحد منهم واسمه احمد علي ناجي الى امام باب المواشي محاولا نهبها الا اني ذهبت اليه ومنعته؛ فهددني بالسلاح الابيض لم اخف، وقفت امامه ومنعته من نهب المواشي التي املكها، العسكر الذين في السطح اخذوا ابن اخي نادر بين ايديهم (5 اعوام) مهددين اذا لم اسمع لزميلهم بأخذ المواشي بانهم سوف يرمونه الى امامي ".

 ويوضح" كنت امام المنزل المسافة 5 امتار تقريبا".

ويقول :" انا لم اصدق ما هددوني به، وافتكرت انها عملية تهديد، بقيت مصرا اني لن اسمح بأخذ ممتلكاتي من المواشي، الا انهم وبدون رحمة قاموا برمية من سطح المنزل".

مرة اخرى قال:" المسافة التي القي منها بنادر ثمانية امتار وقع على الارض  هرعت اليه وهو ينزف؛ قمت بإسعافه الى احد مستوصفات العدين الا ان الاطباء رفضوا معالجته قالوا ان الإصابة في الراس وهي خطيرة تحتاج لطبيب متخصص فقط قاموا بإجراء الاسعافات الاولية له من اجل ايقاف النزيف".

ويضيف" يوم الثلاثاء ذهبت الى جوار المحافظة مع عدد من المواطنين في قريتي لعلي اجد المحافظ ينصفني، للأسف لم اجد احدا، توجهت الى منظمة هود وهناك تقدمت بشكوى حقوقية وتلقيت وعدا بمتابعة القضية".

وعن العصابة التي قامت بهذا العمل يقول عم الطفل:" الشيخ محمد احمد منصور هو المسؤول الاول عما حدث، هو يسكن في تعز ويدير المنطقة بالتلفون اما العصابة فهرب منها من هرب الى خارج المنطقة ومنهم من هرب الى منزل الشيخ ".

هذه الجريمة بطلها شيخ نافذ وضحيتها طفل يرقد في فراش مرضه ما بين الحياة والموت وعمه الذي هو بمثابة والده يأمل من الثورة المنشغلة بأمور بعيدة عن حقوق المواطنين ان تنشغل بمنحه العدالة.

عن – الشارع

زر الذهاب إلى الأعلى