موقف الإصلاح من الفن

يمنات
دائرة الثقافة في حزب الإصلاح وخلال 23 عاما لم تصنع مثقفا واحدا – المثقفون الإصلاحيون يصنعون أنفسهم بعيدا عن دوائر الحزب – لم تقدم رواية واحدة أو تتبناها وتشجعها ، لم تطبع كتابا ثقافيا واحدا ، لم تساهم حتى في إنتاج فيلم قصير، لم تقدم مسرحية ثقافية أو اجتماعية واحدة ، سوى بعض المسرحيات الموسمية ولأغراض سياسية وليست ثقافية.
ليس هناك مركزا ثقافيا واحدا تتبناه هذه الدائرة الكبيرة .
فقط في مجال الإنشاد، الذي اقتصر بداية على النشاط الديني كبديل للفن ثم تطور بفعل الثورة ليكون فنا سياسيا ، ومع ذلك فلا أعتقد أن هذه الدائرة تجرؤ على نسبة هذا التطور الخفيف لنفسها كمنجز.
موقفها من الفن غير واضح، هو موقف خاضع بالنهاية لتقديرات الأشخاص والعاملين ، فقناة يمن شباب تنشر أغاني "أبو بكر وأيوب و المرشدي " فيما الموقف في سهيل لازال خجولا إلا من اضطرارات الثورة في الأغاني الوطنية .
في المحصلة لا قناة يمن شباب ولا سهيل ولا أي وسيلة إعلامية إصلاحية لها برنامج مخصص للثقافة والفن والأدب .
الآن وبعد عامين من الثورة لم يتغير شيء ولم تقم حتى الآن بتوثيق الثورة ، ليس هناك فيلما تسجيليا ولا وثائقيا ولا كتابا ولا رواية توثق للثورة وتفاعلاتها .
كما لو أنه ليست هناك هذه المؤسسة.
لدى حزب الإصلاح قوة شبابية خرافية يجري إهمالها بشكل غير قابل للفهم و لا حتى للتصديق .
حين نقول على الإصلاح أن يتحول إلى حزب حقيقي فإننا نعني أن تقوم هذه الدوائر الميتة بأدوارها التي سميت لأجلها .
أن يكون المتخصصون في مواقعهم الصحيحة .
سأبدأ في الأيام القادمة حديثا عن بقية الدوائر في محاسبة علنية للقيادات التاريخية عل هناك من يبلغ الرسالة ، ليس نكاية بالحزب ، بل لأننا نعتقد أن تطور الأحزاب هو بالنهاية تطور للبلد بشكل عام.
عن: كلنا تعز