فضاء حر

يدان في مذبحة حوطة شبام

يمنات
هناك يدان في مذبحة الجنود بحوطة حضرموت إحداهما فقط ظهرت في الصورة:
– يد القاعدة، التي نفذت جريمة الذبح وبانت في الصور مخضبة بدماء الجنود الأبرياء،
– واليد الخفية التي قتلت المتهم الوحيد المقبوض عليه في هذه الجريمة بعد ايصاله الى السجن.
لم يتحدث،
لم يدل بشيء،
وربما لم يمثل أمام المحققين؛
قتلوه بمجرد القاء القبض عليه وايداعه السجن!
لكن مقتله في سجون السلطة بحضرموت أكد لنا:
أن مذبحة الجنود ارتكبتها يدان،
يد في حوطة حضرموت،
ظهرت في الصورة،
ويد في صنعاء،
ظهرت في السجن.
أعرف أن هناك من سيقول “هذا ما نقوله من زمان، صنعاء متورطة في ارهاب القاعدة من زمان”،
أيوه، صحيح، يا عزيزي..
لكن مقتل الشاهد الوحيد على هذه المذبحة قدم لنا شاهدا قويا على ذلك، أكرر: قدم لنا شاهدا على ذلك لا مجرد كلام!
وفي نهاية المطاف، تبقى استراتيجية مكافحة الإرهاب في اليمن أمام معضلة كبرى:
كيف يمكن مواجهة يد بلعيدي التي في صور مذبحة الجنود، ويده الأخرى تسرح وتمرح داخل سجون ومحاكم وأمن وجيش الدولة اليمنية وتساعد الشهود على مذابحه على الفرار (أو تصفيهم في أسوأ الأحوال)؟
والى متى سيستمر الصبر على يد صنعاء الخفية التي تساعد القاعدة على الدولة من داخل الدولة؟!
من حائط الكاتب على الفيس بوك

زر الذهاب إلى الأعلى