يمنات
أنصار الله لا يبدو أنهم في وارد الذهاب إلى إجراءات أحادية، انتهت المهلة أم لم تنتهِ، وهذا موقف مسؤول..
والقوى السياسية تعاملت هذه المرة أيضا بمسؤولية وأطلقت مبادرة للحل قد تشكل مدخلا لإنهاء الأزمة أيا كان ما سيتم التوافق عليه من بنودها.
أية إشارة من قبل أنصار الله على كونهم لا يحبذون الدخول في مغامرة التفرد؛ يجب أن تقابل باحتفاء ودعم، تماما مثلما تتم مقابلة تصرفاتهم الإقصائية أو القمعية بنقد وإدانة.
لا يريد الحوثيون الانفراد بالسلطة أو بترتيب انتقالها، والمعنى أنهم بذلك لا يريدون منح سيطرتهم الميدانية على معاقل السلطة “شرعية” عبر انتزاع السلطة بكلها والاتكاء على شرعيتها..
إنهم يدركون أن كل هذا وضع طارئ ومؤقت ولذلك طبيعي أن تتضمن مبادرة المشترك بندا يدعو لانسحابهم من كل مؤسسات الدولة، وهو عموما بند يرد في اتفاق السلم والشراكة.
على الجميع أن يدفع إلى إقرار مبدأ “الشراكة” من حيث المبدأ، فنحن بإزاء اتفاقات تؤسس ل”أعراف” سياسية قد تهيمن لاحقا حتى على الدستور الذي سيحكم طبيعة النظام السياسي في اليمن في المستقبل؛ برمته.
لا تستهينوا بما يتم وما لا يتم الاتفاق عليه الآن؛ فنحن بين خيارين: إما هيمنة طويلة المدى لطرف يمني واحد، وإما فرض شراكة حقيقية طويلة المدى.
من حائط الكاتب على الفيس بوك