انقسام مجلس الأمن بين روسيا والصين من جهة وبقية دول الغرب من الجهة المقابلة؛ لم يعد بفائدة كبيرة على سوريا في النهاية.
على أنصار الله أن لا يبتهجوا كثيرا لإنجازات الموقف الروسي في المنظمة الدولية، رغم ما تستحقه موسكو من شكر، بل الأجدى أن لا يراقبوا أروقة المبنى الزجاجي في نيويورك من الأساس، وبدلا عن ذلك ليفتحوا عيونهم، عن آخرها، على المملكة العربية السعودية فقط.. فقد يستطيعون بطريقة ما فتح عيني المملكة على حقيقة أن تحويل اليمن إلى سوريا أخرى؛ يعني أول ما يعنيه “حدودا من جحيم”.
تطمينات العطاس والجفري وعلي محسن للمملكة من هذه الناحية يجب أن تسقط سريعا.
ولتكن المعادلة: أمن المملكة مقابل أمن اليمن.
هكذا على بلاطة، و يا روح ما بعدك روح
أو فإن على الحوثيين، إن كانوا عاجزين عن إقامة هذه المعادلة، أن يبلعوا مشروعهم ويعودوا إلى الوراء منذ الآن.
على أني لا أقلل من أهمية محاولاتهم تسوية العلاقة مع الرياض نحو الود والثقة المتبادلة ولو تعبوا في ذلك، أو ولو كان ذلك بالتزامن مع استمرار المملكة في التجنيد الحثيث لمشروع “الدولة الإسلامية في اليمن”.
على المملكة أن تتعقل، وأن تترك اليمنيين يحلوا مشاكلهم فيما بينهم دون الاستعانة بخدماتها التي تعني: “الحل عبر التدمير الشامل”.
و إن تعقلت، وذلك مستبعد، فسيكون على الحوثيين عقلنة حليفتهم طهران أيضا أو على الأقل إثبات أنها أبعد ما تكون عن مشروع تحويل اليمن إلى مجرد “خازوق” وراء غريمها السعودي.
من حائط الكاتب على الفيس بوك