بين مقتل القشيبي والكليبي ثلاث أعوام .. التاريخ يعيد نفسه بتشابه الواقعتين والتناولات الاعلامية

يمنات

اعادت واقعة مقتل قائد اللواء 310 مدرع العميد “حميد القشيبي” برصاص مسلحين من جماعة الحوثي إلى الاذهان واقعة مقتل قائد عسكري موالي للرئيس اليمني السابق “علي عبدالله صالح” بسبب تشابه وقائع مقتل الرجلين والاسباب التي ساقتها جميع الأطراف التي قتلت الرجلين .
وقتل القشيبي وهو قائد اللواء 310 برصاص مسلحين من جماعة الحوثي يوم الثلاثاء اثر اقتحام مسلحين من جماعة الحوثي لمعسكر اللواء الذي يقوده بمدينة عمران .
قالت جماعة الحوثي في بيان مقتضب عن الواقعة ان عناصر من اللجان الشعبية عثرت على القشيبي مقتولا برفقة عدد من مرافقيه بالقرب من مقر اللواء .
قالت الجماعة أيضا ان القشيبي قتل بعد ان قام وطوال أيام بقصف مساكن الأهالي بعدد من القرى القريبة من مدينة عمران .
تعيد هذه الواقعة إلى الاذهان وعلى نحو غريب واقعة مقتل العميد عبد الله أحمد الكليبي، قائد اللواء 63 حرس جمهوري الذي يقوده نجل علي صالح.
في ال 25 سبتمبر حاصر المئات من مسلحي جماعة الإخوان المسلمين مقر اللواء 63 حرس جمهوري الذي يقع بمنطقة ” بيت دهرة” على حدود أرحب ونهم شمال العاصمة صنعاء .
يومها قتل “الكليبي” وهللت وسائل إعلام التجمع اليمني للإصلاح لما حدث وعده كثيرون انتصارا لما اسموها ثورة الشباب .
علقت يومها صحيفة “الصحوة” الناطقة باسم حزب الإصلاح في اليمن على ماحدث بالتالي :” قتل العميد عبد الله أحمد الكليبي، قائد اللواء 63 حرس جمهوري الذي يقوده نجل علي صالح العميد احمد, إثر عملية اشتباك بين قبليون من أبناء مديرية نهم وافراد اللواء مساء أمس الأحد، وقال مصدر قبلي إن اشتباكات القبائل والمعسكر أمس والتي اسفرت عن عدد من ابناء القبائل بالإضافة الى مقتل العميد الكليبي جاءت بعد قصف قراهم على مدى أربعة أشهر بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة.
وأشار إلى أن عدوان اللواء 63 حرس جمهوري خلال هذه الفترة على قرى نهم ،تسبب في استشهاد أكثر من 30 شخصا بينهم مشائخ ووجهات اجتماعية،كما جرح أكثر من 72 شخصا، وتهدم 35 منزلا وتدمير 22 سيارة ونزوح مئات الأسر وإتلاف مزارع وخسائر بعشرات الملايين جراء اعتداءات اللواء على أبناء نهم ، معتبرا ما قام بة رجال القبائل نوعا من الدفاع عن النفس الذي أقرته الشرائع السماوية والقوانين الأرضية.
وشن الطيران الحربي أكثر من غارة جوية اليوم على عدد من قرى نهم، خلفت قتلى وجرحى وتدمير واسع في المنازل والمتلكات.
يذكر أن اللواء – الذي يقع في بيت دهرة على حدود أرحب ونهم شمال العاصمة صنعاء – يشن حربا عنيفة منذ أكثر من ثلاثة أشهر ضد قبائل نهم وأرحب إلى جانب عدد من المعسكرات التابعة للحرس العائلي الذي يقوده نجل علي عبد الله صالح العميد احمد علي.
و علقت وكالة اليمن الاخبارية يوم الثلاثاء 8 يوليو 2014 على واقعة مقتل القشيبي بالقول :” أفادت الأنباء الواردة من مدينة عمران صباح اليوم 8 / 7 / 2014م عن أن اللواء 310 الذي يقوده حميد القشيبي قد سقط بيد أبناء عمران, وأكد مصدر مطلع لوكالة اليمن الإخبارية أن أنصار الله “الحوثيين” وأبناء محافظة عمران تمكنوا في العاشرة صباحاً من اقتحام معسكر اللواء من الجهتين الشمالية والجنوبية وأن الاشتباكات تدور داخل اللواء حتى اللحظة, حيث قصف القشيبي جامع السعيد الذي في حوش المعسكر بعد أن وصل أنصار الله الى مقربة منه وأن احدى صوامعه سقطت جراء هذا القصف, كما أن الحريق التهم إدارة أمن عمران بعد أن قصفها القشيبي وبداخلها عدد من الأطقم.
وأضاف المصدر أن أنصار الله “الحوثيين” قد أحكموا السيطرة منذ ليلة الأمس على مدينة عمران بالكامل عدى مبنى المحافظة وأن القشيبي قصف المدينة بشكل جنوني, وأكد المصدر أن محيط مصنع اسمنت عمران تحت سيطرة الحوثيين.
وقال المصدر لوكالة اليمن الإخبارية أن أنصار الله “الحوثيين” تمكنوا في الثامنة صباحاً من السيطرة على مقر جامعة الإيمان ومقر حزب التجمع اليمني للإصلاح وتم السيطرة على الضبر وقصر الجنات.
وأكد المصدر للوكالة أن موقع المرحة المطل على مصنع اسمنت عمران إضافة الى بعض المواقع في جبل الجميمة لا تزال بيد القشيبي ومجاميع من الإخوان المسلمين.
يذكر أن اللواء 310 والذي يقوده العميد حميد القشيبي يتبع اللواء علي محسن الأحمر مستشار رئيس الجمهورية ويتلقى أوامره منه وغير خاضع لوزارة الدفاع أو للقائد الأعلى للقوات المسلحة.