أخبار وتقارير

صحيفة : عملية تسليح واسعة لعناصر “الحوثي” و”الاصلاح” بصنعاء والمناطق المحيطة بها

يمنات
ذكرت صحيفة الامناء في عددها الصادر اليوم الاثنين في تقرير نشرته ان الوضع زاد تعقيداً في صنعاء بعد إعلان انتهاء المفاوضات المكثفة ، وعودة اللجنة المخولة بالتفاوض ، الذي جرى بين اللجنة الرئاسية ، التي ابتعثها الرئيس هادي ، وقيادات الحوثيين في محافظة صعدة ، دون أن تخرج هذه اللقاءات التي استمرت ثلاثة ايام إلى طريق واضح حول القضايا العالقة بين الطرفين ، لانتزاع فتيل التوتر الناشئ بسبب هذه الاحتجاجات ، التي قيل أن هدفها اسقاط الحكومة والجرعة وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني .
هذا وقد انطلقت مسيرات جماهيرية تدفقت إلى شارع عصر لتتجه صوب باب اليمن ،و كانت قد دعت إليها أمس الأحد هيئة ما يسمى ب”رئاسة الاصطفاف الشعبي” لحماية المكتسبات الوطنية ، وشخصيات بارزة ومستقلة ، رفضاً لما قالوا عنها بأنها محاولات التمرد على مخرجات الحوار الوطني ، وجر البلاد الى أتون الفوضى والصراع الدموي ، الذي لن يخدم في آخر الأمر أحد .
ويأتي هذا الخروج نتيجة دعوة شخصيات أكاديمية وسياسية واجتماعية بارزة ، كان أبرزهم الدكتور عبدالعزيز المقالح ، والوزير السابق يحيى العرشي وآخرين .. ، إلى أن الخروج بمسيراتٍ كبيرة ، وجاء في تصريح للأخير “أن فعاليات الاصطفاف هذه لا تعني أنها ضد طرف مطلقا ، ذلك أن هدف الاصطفاف خلق قاسم مشترك بين كل الأطراف ومحاولة لامتصاص أي فعل ، و رد فعل بغية المحافظة على وحدتنا الوطنية خالية من كل ما يوجد الفرقة والخلاف الذي لا معنى له “.
إلى ذلك تصاعدت وتيرة ما يسمى ب”المرحلة الثانية” التي صعد فيها الحوثيون مسيراتهم المناوئة لحكومة الوفاق التي اتهمت بالفساد والفشل ، والمطالبة بإلقاء الجرعة وإقالة الحكومة ، وتشكيل حكومة كفاءات وطنية ، وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني دون جتزاء ، ويأتي ذلك بتوسع الاعتصامات في خط المطار ، إلى أن وصلت أمام وزارات الإتصال والكهرباء ، والداخلية التي شهدت ازدحاماً وتخييماً غير مسبوق .
وفي بلاغ صحفي قالت رئاسة الاصطفاف الشعبي ” إن الأوضاع وصلت الى مرحلة لا يمكن الصمت إزاءها في ظل تطويق العاصمة صنعاء وإغلاق مداخلها بمخيمات للمسلحين تحت مبررات واهية ، ومحاولات لاستغلال معاناة الشعب وقضاياه ؛ لتحقيق مكاسب سياسية غير وطنية ، مؤكدة على ضرورة أن يحتشد المواطن في مسيرة تجدد التأكيد على الاصطفاف الوطني وتأييد مخرجات الحوار الوطني والحفاظ على النظام الجمهوري ووحدة الوطن وتماسك بنيته الاجتماعية ويعبروا عن رفضهم التام لدعوات الانقسام والفتنة والاقتتال” حسب ما جاء في البلاغ .
وقال ل”الأمناء” الناطق الرسمي للجنة الحوار الرئاسية مع الحوثيين ، عبدالملك المخلافي :” أن اللجنة تعود الآن إلى صنعاء بعد رفض ( أنصار الله ) كل الحلول والمقترحات ، التي قُدمت لكل القضايا ، وستلتقي اللجنة فور عودتها بالأخ رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي ؛ لوضعه في صورة ما تم ، وأضاف :” أنّ اللجنة ستطلع القوى الوطنية و السياسية ، وشعبنا اليمني والرأي العام اليمني والعربي والدولي ، في صورة ما قدمته اللجنة من حلول وما بذلته من جهود قوبلت بالرفض والتعنت والإصرار على تجاهل الواقع والمخاطر ، حسب قوله .
فيما ردّ الناطق باسم الجماعة الحوثية “محمد عبدالسلام” في تصريح له :”أن جماعته ستقوم بارسال رؤيتها لمعالجة الأوضاع إلى رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي ”
وأشار إلى أنه وبعد المفاوضات المستفيضة مع اللجنة الرئاسية التي زارت صعدة , إلا أنه اتضح أن اللجنة لم تكن مخولة للنقاش في قضايا الجرعة وتغيير الحكومة ، والبدء بتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني حسب تعبيره .
مشيرا إلى أنه تم تقديم البدائل والحلول ؛ من أجل إيجاد صيغة تمثل حلا لمطالب الشعب اليمني وتزيل المخاوف التي يطرحونها إلا أنهم رفضوا كل تلك الحلول .. وأضاف أنهم تفاجؤوا بمغادرة اللجنة صعدة ، في وقت كان مفترض نقل رسالتهم بشأن المقترحات إلى رئيس الجمهورية .
هذا وقد استقبل الرئيس هادي أمس الأول في مكتبه بدار الرئاسة اللجنة الرئاسية ، التي عادت من صعدة برئاسة نائب رئيس الوزراء وزير الاتصالات وتقنية المعلومات الدكتور أحمد عبيد بن دغر وذلك بعد لقاءات مطولة وصِفت بالصعبة ، مع زعيم الحوثيين عبدالملك بدر الدين الحوثي .
من جهتها ، أعرب رئيس وأعضاء اللجنة عن خيبة أملهم إزاء ما جرى من نقاش وتداول مع الحوثي ، وسيقدمون تقريرهم الكامل إلى الأخ الرئيس في اجتماع موسع يوم غدٍ لقيادات الدولة والحكومة ومستشاري الرئيس ، كما سيتم استعراض التقرير أمام اجتماع وطني حاشد لمجالس النواب والوزراء والشورى والقيادات الحزبية والهيئات الرقابية ، ولجنة الرقابة على تنفيذ مخرجات الحوار الوطني الشامل، كما ستحضر هذا اللقاء الوطني الموسع الفعاليات السياسية والاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني والشباب والمرأة كما جاء في المصدر .
وقد عبر الرئيس عن شكره للإخوة رئيس وأعضاء اللجنة ، وذلك لما بذلوه من جهود مضنية ، وذهابهم إلى صعدة ولقاءاتهم المطولة مع الحوثي ، وقدر لهم هذا الجهد الذي كان يهدف إلى تجنيب اليمن المشاكل والمتاعب والمحن والتحديات التي تُفرض من هنا وهناك .
واكدت مصادر متطابقة في صنعاء وجود حركة تسليح واسعة النطاق، بين أطراف الأزمة, إذ تقول المعلومات إن الحوثيين، والإصلاحيين قاموا بعمليات تسليح لعناصرهم في العاصمة (صنعاء)، والمناطق المحيطة بالعاصمة.
– المعلومات تفيد بأن أطراف الأزمة، التي نشرت مسلحيها داخل العاصمة (صنعاء)، قسمتها الى مربعات أمنية، وكل مربع تنتشر فيه عدد من فرق الموت وكل فرقة لديها مهام أمنية، منها تنفيذ عمليات اعتقال لقوائم تضم أسماء المطلوبين للاعتقال.
– تقول مصادرنا إن الطرف الثالث في الأزمة، المتمثل بجماعة (علي عبدالله صالح) دخل على خط الأزمة، وهو لاعب رئيس, إذ تفيد المعلومات بأن طارق محمد عبدالله صالح، وأخاه عمار محمد عبدالله صالح، ومعهم قائد حرس وأمن علي عبدالله صالح، العميد حمود ناجي، يديرون ويحركون “فرق الموت” المنتشرة في صنعاء، وتضم بين عناصرها “عسكريين، وقبليين”، وبشكل خاص جنودا وضباطا من الحرس الجمهوري المنحل، والقوات الخاصة، التي كان يرأسها نجل الرئيس السابق السفير أحمد علي.
مهام “فرق الموت” تفجير الموقف عسكرياً، من خلال دس عناصرها بين المتظاهرين.
– كما تفيد معلوماتنا بأن كتيبة “الحسين” العسكرية المقاتلة, التابعة لجماعة (الحوثي) نقلت من صعدة إلى صنعاء، وهي تحت الجاهزية القتالية منتظرة الأوامر العليا من القائد الأعلى (عبدالملك الحوثي)، لتنفيذ خطة عسكرية وأمنية للسيطرة على مقرات حكومية، ومواقع حساسة واستراتيجية في العاصمة (صنعاء).
– وتفيد معلوماتنا أيضاً بأن الحوثيين، والإصلاحيين قاموا بتجهيز مستشفيات ميدانية مع كامل متطلباتها الفنية والبشرية، مع كميات كبيرة من الأدوية والمستلزمات الطبية، كما تم تجهيز المباني لذلك في صنعاء، وخارجها.
– المعلومات تفيد بأن القوائم المطلوبة للطرفين تضم قيادات حزبية وسياسية وبرلمانية وناشطين وصحفيين وكتاب وقادة رأي.
– وتفيد المعلومات بأن خطة الحوثيين، عند سقوط الوزارات والمؤسسات في صنعاء تحت سيطرة المتظاهرين الحوثيين، تقضي التعليمات لمسلحيهم بتأمين مقار البعثات الدبلوماسية ومساكن الدبلوماسيين الأجانب ومكاتب الشركات والمصالح الأجنبية، ومطار صنعاء والبنك المركزي.
*صحيفة الامناء

زر الذهاب إلى الأعلى