أخبار وتقارير

حكومة الوفاق معطلة بسبب خلافات المؤتمر والإصلاح حول من يترأس الاجتماعات بعد سفر باسندوة

يمنات
تعيش حكومة الوفاق، خلافات داخلية بين القوى المؤتلفة فيها، بسبب عدم الاتفاق حول من يترأس الاجتماع، في ظل غياب رئيسها محمد سالم باسندوة، الذي غادر بعد اجازة العيد إلى دولة الامارات العربية المتحدة.
و يصر حزب الإصلاح، على أحقية نائب رئيس الوزراء وزير الكهرباء المهندس عبد الله الأكوع، على ترؤس اجتماع الحكومة، على اعتبار أن رئيس الحكومة محسوب على المشترك، الذي يعد الإصلاح أهم أحزابه، وبات خلال الفترة الأخيرة، هو راسم خطوطه العريضة، في ظل تماهي غير مبرر من بقية الأحزاب المنضوية فيه.
و عقد اجتماع الأسبوع الماضي، بعد مشادة قوية وقعت بين الوزراء حول من يدير الجلسة، بعد تنازل الدكتور أحمد عبيد بن دغر نائب رئيس الوزراء وزير المواصلات برئاسة الجلسة للأكوع، حسب ما أورده موقع “الوطن”.
و استحدث في التعديل الحكومي الجديد نائبين لرئيس الوزراء، و لم يحدد قرار التعديل من هو النائب الأول، و الذي يحق له ترؤس الاجتماع في حال غاب رئيس الوزراء.
و فيما ترأس الرئيس هادي بنفسه اجتماع الحكومة الأسبوع قبل الماضي، بعد عدم الاتفاق حول من يترأس الاجتماع، غير أنه ترك الاجتماع في منتصفه وكلف بن دغر بترؤسه و هو ما فهمه المؤتمريين بأن بن دغر هو النائب الأول، في حين أوجد حالة من التحسس لدى الإصلاحيين، معتبرين تصرف الرئيس تكليف ل”بن دغر” و هو ما جعلهم يصرون على ترؤس الأكوع لاجتماع الأسبوع الماضي، مستندين بأن رئاسة الحكومة من حصة المشترك.
و كان وسائل اعلام موالية لحزب الإصلاح، قد شنت حملة على الرئيس هادي، عقب تكليف بن دغر بترؤس الحكومة بعد مغادرته الاجتماع.
و اتهمت يومية “أخبار اليوم” المقربة من الجنرال محسن، في عدد الخميس الماضي، الرئيس هادي ب”التمادي” في الاستحواذ على مناصب من حصة المشترك، وتحديدا الاصلاح.
واضافت تقول: لقد تمكن الرئيس هادي من الاستحواذ على منصب وزير المالية وكذا منصب مدير مكتب الرئاسة، بالإضافة إلى محاصرة وزير الداخلية وسحب صلاحياته وإعطائها لنائبه المحسوب على هادي.
وتابعت: إن كل ذلك شجّع الرئيس هادي على السعي للاستحواذ على منصب رئيس الوزراء في المدة المتبقية لحكومة الوفاق وكذا في التشكيل الحكومي القادم, وهو الأمر الذي لازالت ترفضه قوى المشترك حتى اللحظة رغم مساعي الرئيس الحثيثة التي يعززها بضغوط عدد من سفراء الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية، والتي تشير ايضا إلى ان باسندوة لن يعود إلى منصبه.
و يسعى الاصلاح للتمسك بالمحاصصة و القاسم، خاصة بعد الضربات المتلاحقة التي تلقاها منذ سقوط دماج و كتاف و عمران، و التي افقدته ثقله الشعبي في المناطق الشمالية و تراجع شعبيته في محافظات أخرى، بسبب ممارسات قيادته التي تسعى نحو السيطرة على الوظيفة العامة، متناسية أهداف الثورة الشبابية التي استخدمها الإصلاح في الوصول لكرسي الحكم.
و يرى متابعون، أن الرئيس هادي، بتعيينه نائبين لرئيس الوزراء، دق المسار الأخير في نعش حكومة الوفاق، حيث سيتخذ من الخلافات على رئاسة الحكومة، مبررا لتغييرها، لأن أعمالها باتت معطلة بالخلافات، في وقت تتحدث فيه تقارير صحفية عن عدم عودة باسندوة، الذي وصل إلى الامارات مع أفراد عائلته.

زر الذهاب إلى الأعلى