يمنات
اعتبر مراقبون دعوة تنظيم القاعدة في اليمن للمسلمين لاستهداف امريكا، عقب الضربات التي تلقاها تنظيم داعش في العراق من قبل الأمريكان، محاولة لاستغلال الحدث، لكسب التعاطف الشعبي في الداخل اليمني، بعد حالة التذمر و الغضب و السخط و ردة الفعل الشعبية التي تلت مذبحة حوطة شبام بوادي حضرموت، و التي راح ضحيتها “14” جنديا من منتسبي اللواء 135مشاة.
و أشاروا أن عناصر القاعدة، التي يضيق الخناق عليهم في وادي حضرموت، باتت مدركة حجم السخط ضد تصرفها في أوساط المجتمع، ما سيفقدها أي تعاطف شعبي في حال بدأت الحملة العسكرية ضد أوكارها في وادي حضرموت.
و حاول قياديي قاعدة اليمن، من خلال الدعوة استرضاء المجتمع المحلي و بخاصة في وادي حضرموت، لتعويض تلك الخسارة، خاصة بعد الخطوات المتسارعة للجيش، التي تشير إلى أن ضربة قادمة ستسدد لأوكار القاعدة في وادي حضرموت، و التي تعد معقلهم الأهم في جنوب و شرق البلاد، بعد طردهم من المحفد غرب محفظة أبين.
كما يدرك قياديي القاعدة و الأطراف التي توفر لهم الدعم، حجم الخطر الذي سيلحق بعناصر القاعدة، في حال نفذ الجيش حملته العسكرية، كون فرص التنقل و الهرب، ستصبح محدودة، بعد احكام الجيش سيطرته على مديرية ميفعة في شبوة، التي تعد ممر مهم لانتقال عناصر القاعدة بين أكثر من محافظة.
و في حال فقد عناصر القاعدة التعاطف الشعبي معهم في مسرح المعركة، سيصبحون لقمة صائغة لقوات الجيش التي لن تتعامل معهم بلين، خاصة بعد مذبحة حوطة شبام.