الجميع لم يرفضوا القرار .. هل كان تعيين “محسن” نائبا لـ”هادي” جزء من التفاهمات..؟
11 أبريل، 2016
848 7 دقائق
يمنات
محمد محمد المقالح
هل انا غلطان اذا قلت انه لم يرفض حتى الآن بشكل صريح اي طرف يمني حتى الآن، قرار تعيين علي محسن الأحمر نائبا لـ”هادي” بمن فيهم انصار الله و المؤتمر والحراك..؟
و حسب علمي حتى الذين رفضوا على استحياء تلك القرارات فقد تركز رفضهم على اقالة بحاح و تعيين بن دغر بدلا عنه – وهذا ما ابداه بعض الاشتراكيين والناصريين من مؤيدي الرياض- وليس على تعيين علي محسن نائبا لهادي الذي قوبل اما بالتأييد الصريح والضمني، وهو ما عبر عنه مؤيدو هادي والاصلاح والسلفيين والمتطرفين، او بالصمت؛ وهو موقف الأغلب، فيما قابله بعض الصامتين بالتندر على صمت الآخرين تجاه القرار، لا على صمته هو، و هذا ما عمله جمهور الحراك و انصار الله تحديدا؛ خصوصا و قرار تعيين محسن موجه ضد شهدائهما و تضحياتهما بالأساس!
و هل يمكن ان نستنتج من هذا ان تعيين الفار هادي للفار محسن كان جزء من “التفاهمات” الفارابية الأولية، كما عبر عن ذلك هادي نفسه “بأن القرارات جزء من التهيئة للسلام”، و اقصد جزء من التفاهمات و القرارات التي تتم خلف الكواليس ولا يسمع اليمنيون بها الا حين تخرج بعض نتائجها او بعض روائحها كالمسودة – المؤامرة- و ذلك القرار الفضيحة، و ما خفي كان افضح وافضح والأيام قادمة!
ألم اقل لكم بأن الشفافية تحصن المفاوض اليمني من الانزلاق او من الضغط عليه لتقديم التزامات و موافقات قد لا يستطيع هو او من يمثلهم تحمل نتائجها فيما بعد امام شعبه و أمام التاريخ، او انه – و هذا طبيعي في مثل هذه الحالات – قد لا يدرك خطورتها، و لا يتبين له أنها بتلك الخطورة، الا حين يعلن عنها و يسمع اراء جمهوره فيها، و يتبين ان ثغرات أو أخطاء كبيرة قد فوتها بدون قصد، لأنه في الأساس كان يركز على قضايا بعينها، و طالما و قد تحقق منها فلم يعد مركزا على ما قد يدخله الخصم من بنود يعتقد انها بسيطة او تفصيلية، بينما هي الشيطان نفسه .. ألم يقال ان الشيطان يكمن بالتفاصيل!
و عادة ما يكتشف هذا الشيطان الجمهور – صاحب المصلحة – حتى قبل ان يسمع المفاوض او من وقع على الاتفاق او وافق عليه اراء حكمائه ومحلليه ومتخصصيه الذين قد ينبهونه وقد يساعدوه في كشف ثغرات و أخطاء لم يتنبه انها كذلك اصلا!
يا جماعة اطلعوا شعبكم او سربوا بعض البنود التي تنوون تضمينها او الموافقة عليها للمتخصصين او للصحافة لتسمعوا فيها آراء الآخرين، و لو بطريقة غير رسمية او غير مباشرة، و كما يعمل العدو نفسه حين يريد احراجكم ويسرب بعض الاتفاقيات السرية لإضعافكم، فلعل اطلاع الناس عليها قبل التوقيع او الموافقة عليها تجنبكم المزالق، و قد قيل من استشار ما خاب .. فكيف اذا كانت الاستشارة تتعلق بصاحب الشأن الأول و الأخير و هو الشعب..؟
للاشتراك في قناة موقع “يمنات” على التليجرام انقر هنا