راديو روسي: ترابط وثيق بين ما يجري في اليمن وسوريا ومفاوضات الكويت شبيهة جداً بنظيرتها السورية في جنيف
19 مايو، 2016
309 8 دقائق
يمنات – صنعاء
قالت راديو “سبوتنيك” الروسية، إن حدة التوتر الشديد التي تعانيه الساحة الميدانية في اليمن، زادت بعد وصول التعزيزات العسكرية السعودية الى المنطقة الجنوبية، و هي المنطقة الأكثر سخونة على طول الجغرافيا اليمنية؛ التي تعاني من حرب شرسة ضد الارض والشعب والدولة، دونما اي مبرر منطقي لإحلال السلام في هذا البلد العربي؛ بهذه الطريقة و بهذا الشكل من القتل والدمار.
و قال المذيع نواف ابراهيم، معد و مقدم برنامج “ما وراء الحدث” أثناء تقديمه لضيف حلقة هذا الأسبوع، الدكتور فضل المطاع: منطقة الجنوب اليمني، تمتلك خصوصية، لما لها من موقع استراتيجي هام؛ و خاصة المنافذ البحرية و قربها من السعودية، عدا عن أنها منطقة ارتكاز لخلافات سياسية قديمة تخص قضية وحدة اليمن وعودة انشطاره الى شمالي وجنوبي، في حين تريده بعض القوى الإقليمية والدولية بما يخدم مصالح في اليمن بحد ذاته كبلد.
و أوضح فإن النعرات التي تحاول هذه القوى ان تثيرها بين أبناء اليمن من شماليين وجنوبيين في الطرفين نظراً لاختلاطهم المباشر المربوط بعدة إعتبارات جغرافية وقبلية وإجتماعية.
و نوه إلى أن الأمر فيما يخص التعامل مع الجار الإيراني الذي تعتبره السعودية والولايات المتحدة العدو الأول في هذه الجهة من العالم العربي، وأن له أطماع في التمدد لتقوية خط محور المقاومة الممتد من لبنان الى سورية وعبر العراق الى طهران وصولاً الى اليمن، فعلى الرغم من أنهم يسمونه تسميات أخرى كانت جاءت سابقاً على لسان قيادات خليجية وأردنية وحتى غربية، هذا من جهة ويمكن التفصيل فيه مطولاً.
و تابع: وأما من الجهة الأخرى ومع عمليات الإنزال للجنود الأمريكان والبريطانيين الى نفس المنطقة، و الذي لا يمكن فهمه الا على أنه يأتي في إطار مخطط جديد لا أحد يعلم تفاصيله وأهدافه الحقيقة إلا من يخطط له ومن ينفذه على الأرض فله ايضا تأثيره على الوضع العام في البلاد.
و أشار إلى أن المحادثات اليمنية في الكويت شبيهة جداً بالمحادثات التي تجري في جنيف لنفس الأسباب بخصوص سورية.
و أوضح أن من يقوم بالحرب ومن يدعمها هي نفس تلك الجهات التي تقوم بالحرب على اليمن والشعب اليمني، و من ينفذها هي نفس المجموعات الإرهابية المسلحة على الأرض اليمنية والسورية على حد سواء، من تنظيم داعش وجبهة النصرة وتنظيم القاعدة وغيرهم الكثير من التنظيمات الإرهابية الأخرى التابعة والمنفصلة.
و أعتبر التوترات الحاصلة حاليا، ترجع لانعكاس الحالة الميدانية في اليمن، و هي ذاتها في سورية.
و قال: اذا هناك عملية للتوسع في المخطط المرسوم للمنطقة منذ بداية ما يسمى بالربيع العربي عام 2011.
و رأى وجود ترابط وثيق بين ما يجري لسورية و في سورية مع ما يجري لليمن وفي اليمن.
و لفت إلى أنه لفهم كل ذلك، يجب النظر الى منطق الأحداث الجارية على أنه لا يتجه بأي شكل من الأشكال الى حل هذه الملفات الساخنة التي أشعلت نيرانها الولايات المتحدة بالتعاون مع عدد من الدول الإقليمية.
و أشار إلى ان هذه الملفات وتحديداً الملف اليمني يحضر له شيء ما في الخفاء في ظل هذه التطورات غير مفهومة المعالم، و الى أين ستؤدي في نهاية المطاف.