لم تؤكدها مصادر رسمية .. نقل البيانات المالية من مركزي صنعاء إلى مركزي عدن بين التأكيد و ردة الفعل
يمنات – صنعاء
قالت مصادر صحفية إن عملية نقل للبيانات المالية (السويفت) تمت من البنك المركزي في صنعاء إلى البنك المركزي في عدن.
و نقل موقع “العربي” عن مصادر لم يسمها إن “عملية نقل النظام المالي إلى عدن تمت بتفاهمات لم يكشف تفاصيلها بين أنصار الله من جهة و الرئيس هادي و حكومته من جهة ثانية.
و أشار مراسل قناة “الميادين” أحمد عبد الرحمن في حسابه في الفيس بوك، أن “السويفات” نقلت إلى مركزي عدن.
و تزامنت هذه الأنباء مع توجيه منصر القعيطي محافظ البنك المركزي المعين من “هادي” بداية أغسطس/آب الماضي، الأربعاء 9 نوفمبر/تشرين ثان 2016، لفروع البنك المركزي في جميع المحافظات بالالتزام بصرف مرتبات جميع موظفي الدولة دون تخفيض أو انتقاص.
و جاء التوجيه عقب بدء السلطات في صنعاء بصرف جزئي للمرتبات، إلا أن عدداً من موظفي القطاعات العامة رفضوا استلامها وفق الآلية التي أقرها “المجلس السياسي”، حسب ما أورده الموقع.
و تحدثت أنباء الثلاثاء أن 300 مليار ريال وصلت عبر طائرة شحن إلى مطار عدن، غير أن مواقع اخبارية قالت، الأربعاء أن المبالغ لم تنقل إلى البنك المركزي و إنما نقلت إلى قصر المعاشيق الرئاسي.
و يرى مراقبون إن الحديث عن وصول مبالغ مالية لا يعد عن كونه مسكنات للشارع في المحافظات الجنوبية الذي بدأ بالانتفاض، جراء توقف صرف الرواتب، وبدء الصرف في صنعاء.
و لم تؤكد مصادر رسمية في صنعاء أو الرياض أو عدن نقل البيانات المالية إلى مركزي عدن، كما لم تؤكد أيضا حقيقة وصول الـ”300″ مليار ريال إلى عدن.
و لا يزال البعض يرى أن الحديث عن وصول مبالغ مالية إلى عدن (الثلاثاء) و اتباعها (الأربعاء) بأنباء نقل البيانات المالية من مركزي صنعاء إلى مركزي عدن، مجرد تسريبات هدفها تفادي الاحتجاجات في المحافظات الجنوبية، بعد بدء الصرف في صنعاء.
و أشاروا إلى أنه لو تم ذلك حقيقة سيتم الاعلان عنه، و أن ذلك لن يتم إلا وفق اتفاق بين الطرفين المتصارعين.
و لفتوا إلى عدم جاهزية مركزي عدن لأن يصبح بنك رئيسا، فضلا عن أي محافظ البنك المعين من هادي و مجلس الادارة الجديد لا يزال في الرياض، و الطاقم الموجود في عدن غير مؤهل لأن يقوم بوظيفة المركز الرئيسي للبنك في صنعاء.
و تسألوا: لماذا يقوم البنك المركزي في صنعاء بصرف الرواتب إذا كان قد تم نقل البيانات المالية إلى عدن. معتبرين أن الترويج لنقل الأموال و نقل البيانات المالية ليس أكثر من ردة فعل لبدء الصرف في صنعاء.