الخطوط القطرية تستبعد انتهاء الأزمة وتؤكد خروجها من المأزق
يمنات – متابعات
أكد الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية القطرية أكبر الباكر، أن الدوحة ستفتح المزيد من الوجهات عبر إيران لاستخدام القدرة الضيقة نتيجة للحصار.
وتخطط الشركة القطرية لإطلاق وجهات جديدة مثل سكوبيي في مقدونيا، وليوبلينا في سلوفينيا، وسراييفو في والبوسنة.
وقال أكبر الباكر في معرض باريس الجوي، الاثنين، “ما زلنا بحاجة إلى بعض الوقت لكننا سنعيد الانتشار قريبا”.
كما ستطلق شركة الطيران وجهات جديدة لمسافات طويلة في أمريكا الجنوبية، في يناير 2018، مثل ريو دي جانيرو بالبرازيل، وسانتياغو في شيلي، بالرغم من زيادة وقت الرحلات.
جدير بالذكر أن الرحلات إلى البرازيل الآن تأخذ التفافا لمدة ساعتين بسبب إغلاق المجال الجوي لبعض الدول المقاطعة لقطر.
وكان الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية القطرية، أكبر الباكر، قد قال إن “القطرية” ستلجأ إلى التحكيم الدولي للدفع ببطلان الحصار الجوي “غير المشروع” المفروض عليها.
وتابع الباكر في حديث لوكالة بلومبرغ الأمريكية، الثلاثاء: “نباشر حاليا ترتيب وتجهيز أوراقنا ووثائقنا التي تستند إلى حجية موقفنا قبيل التوجه للمحاكم الدولية، في ظل عدم قانونية إغلاق السعودية والإمارات والبحرين مجالها الجوي أمام الطيران القطري”.
وأبدى عدم رضاه عن تعامل المنظمة الدولية للطيران المدني (إيكاو) مع الأمر، قائلا: إن “المنظمة تعاملت مع الأمر ببطء وتراخ.. الأمر كان يتطلب مزيدا من الجدية والحزم، لكننا ماضون في إجراءات التحكيم الدولي”.
ومنذ 5 يونيو/حزيران الجاري، قطعت 7 دول عربية علاقاتها الدبلوماسية مع قطر وسحبت البعثات الدبلوماسية، وأغلقت المنافذ الحدودية، وهي: السعودية والإمارات والبحرين ومصر واليمن وموريتانيا وجزر القمر، واتهمتها بـ”دعم الإرهاب”، في حين نفت الدوحة تلك الاتهامات، وأكدت أنها تواجه حملة “افتراءات” و”أكاذيب” تهدف إلى فرض “الوصاية” على قرارها الوطني والسيادي.
جدير بالذكر أن الحصار الذي فرضته الدول الخليجية الثلاث يشمل الجو والبحر والبر، إذ منعت الطيران القطري من التحليق في أجوائها، ويعد هذا الحظر الأول للخطوط القطرية، وهو غير مسبوق.
من ناحية أخرى، نقلت وكالة رويترز عن الباكر قوله “إن الحصار الجوي لن يوقف نمو الشركة أو خططها لتسلُّم طائرات جديدة”.
وقال الباكر في مقابلة على متن إحدى طائرات الشركة من طراز بوينغ 777 بمعرض باريس الجوي، الاثنين: “مقابل الإلغاءات التي حدثت في الحجوزات، وخاصة في الرحلات المتجهة إلى الدول الأربع التي تفرض هذا الحصار غير الشرعي، عثرنا على أسواق جديدة، وهذه هي استراتيجيتنا للنمو”، مضيفا أن الركاب عادوا إلى الناقلة التي تسير أعمالها كالمعتاد.
وتابع الباكر أن قطر ليست الدولة الوحيدة المتأثرة بالأزمة.
وأكد الباكر: “لن نؤجل أيا من طائراتنا، نواصل تسلّم طائراتنا وفقا لما تنص عليه العقود”، مشيرا إلى أن الدوحة بصدد إجراء محادثات لزيادة طاقة الشحن الجوي.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة إن “الخطوط القطرية” ما زالت تريد شراء حصة في شركة الطيران الإيطالية “مريديانا”.
وخلال الأسبوع الماضي، سيّرت الخطوط الجوية القطرية، ما يقارب 1200 رحلة بين الدوحة وشبكة وجهاتها التي تشمل ما يزيد على 150 وجهة حول العالم، وقالت إن 90% من هذه الرحلات قد غادرت خلال 15 دقيقة من موعد المغادرة المقرر.
وكانت الخطوط الجوية القطرية قد أصدرت مطلع الأسبوع الماضي، تقريرها السنوي للعام المالي 2017، حيث سجلت صافي ربح بقيمة 541 مليون دولار أمريكي، بزيادة 21.7% عن العام الماضي، في حين زادت الإيرادات بنسبة 10.4%.