الأمر جلل ولا يستهان به …!
يمنات
مصطفى المغربي
البعض يستخفون بالجوانب الدستورية ولا يأبهون لأهمية المؤسسة الشرعية الوحيدة في اليمن “مجلس النواب”، متجاهلون آن شرعية النظام السوري آضحت محل تسليم لدى المجتمع الدولي نتيجة بقاء أغليية البرلمان السوري حول النظام ، وتقف روسيا خلف نظام الأسد وتدعمه عسكريا وسياسيآ لهذا السبب ، ولم تتجرأ السعودية ومن خلفها للتدخل المباشر عسكريآ في سوريا رغم تلويحها قبل عام بذلك وعلى عكس التدخل المباشر في اليمن المستند لشرعية هادي التي ضلت قائمة بنظر المجتمع الدولي ، ولكنها تضل شرعية مقيدة حيث لايستطيع دستوريا “هادي” وحده أن يتعاقد لتأجير موانئ وجزر والتنازل عن أراضي يمنية لدول آجنبية إلا بعد العودة ومصادقة مجلس النواب اليمني ممثل الشعب الوحيد.
ولن يتسنى لهادي التصرف بموانئ والجزر اليمنية إلآ إذا تمكن من جمع أعضاء مجلس النواب “ممثلي الشعب” كما يحاول أن يفعل بدعم سعودي لعقد جلسة نيابية في المكلا بحسب ما تأكد لنا وصرح به هادي بشكل غير مباشر في خطابه ليلة عيد الفطر المبارك .
لذلك من الخطورة بمكان إذا ماتمكن “هادي” ومن خلفه السعودية من إقناع عددآ كافيآ “النصاب القانوني” من ممثلي الشعب لحظور جلسة للبرلمان يعمل جاهدآ على عقدها في المكلا قريبآ ..