ماذا تفعل قيادات الأحزاب في فنادق دول العدوان..؟!
يمنات
فهمي السقاف
تُرك اليمن و المواطن اليمني ليواجه مصيره وحيداً إلا من إرادته وقوة عزيمته وإيمانه بحقه في حياة عزٍ وإباء وشموخ بصلابة لا تُلين قُدّت من جبال اليمن الشماء الشامخة .
يواجه اليمن واليمنيين عموماً عدوان غير مسبوق في تاريخهم من تحالف تتزعمه السعودية والإمارات وتشاركها فيه أكثر من عشر دول لم تترك شيئاً فيه إلا ودمرته وأحالته إلى انقاض بما ومن فيه قائمة القتلى والجرحى تزداد كل يوم لكن أرقامها في سجلات المنظمات الدولية الشريكة والمتواطئة مع العدوان ثابتة على الرقم 9200 قتيلاً منذ ثلاثة اعوام ثبات هذا الرقم لإخفاء حقيقة ما يتعرض له الشعب اليمني من مجازر مروعة عن الرأي العام الدولي المناهض للعدوان على اليمن لتجنب الضغط على دول العدوان المباشرة والغير مباشرة .
يتناهش اليمني أكثر من عدوان وأكثر من موت من تحالف العدوان وشرعيته المزعومة القابغة في فنادق دول العدوان .
الموت بكل اشكاله وانواعه الموت القادم من البر والبحر والجو والموت جوعاً ومرضاً بكل انواع الأمراض التي تفتك باليمنيين دون تمييز .
ويتزامن ويمضي قُدما مع كل هذا الخراب والدمار والموت الإحتلال لجزر واراضي وموانئ اليمن المحاصر ونهب ثرواته وآثاره وتدمير معالمه الحضارية من قبل دول العدوان .
فهاهي جزيرة سقطرى وميون تحت قبضة الاحتلال الإماراتي وكذلك حال موانئ عدن والمخا وحضرموت وشبوة والمهرة وايضاً مطاراتها مطاران فقط يعملان في اليمن بواقع رحلة ونادراً رحلتان في اليوم ولا تقلع أي رحلة إلا بموافقة التحالف ” الإمارات ” ويمنع إقلاع أي طائرة بعد الساعة الخامسة مساءً والمطاران هما مطارعدن الذي اصبح أقرب إلى الثكنة العسكرية منه إلى مطار ومطار سيئون . وبقية الموانئ الجوية أصبحت عسكرية إماراتية كمطار الريان بالمكلا على سبيل المثال لا الحصر الذي صار ثكنة عسكرية وسجن لليمنيين يسامون فيه سوء العذاب ومطار عسكري تسيطر عليه القوات الإماراتية ..
تسرق الإمارات ثروات البلد ففي سقطرى لم تسلم الاحياء البرية من طير وحيوان وشجر ولا الاحياء البحرية تسرق كل ما تطاله يدها وتنقله جهاراً نهاراً إلى ابوظبي وتسرق النفط والغاز ومؤخراً كانت الصفقة السرقة التي دشنها رئيس الهيئة العليا لأركان الجيش الإماراتي من شبوة من بلحاف التي قال انها تمت بين حكومة بلده وحكومة الشرعية التي مُنع وزير النقل يومها من قبل قوات النخبة التي تدين بالولاء للإمارات من الوصول لميناء قنا لوضع حجر الأساس بينما زار شبوة دون علم الشرعية المزعومة رئيس اركان الجيش الإماراتي واعلن من طرفه كسارق عن الصفقة السرقة ليداري او يغطي على السرقة المفضوحة وكما سبق وان اشرت في منشوراً سابق لي بعنوان ” الصفقة السرقة ” ان حكومة الشرعية لم تعلن من جانبها عن توقيع أي صفقة لبيع الغاز للإمارات . انها سرقة المحتل يعلن عنها بوقاحته .
سبق ذلك وعلى امتداد سنوات الاحتلال الثلاث ان عمل التحالف على إنشاء مليشيات مسلحة تدين له بالولاء في كل أماكن تواجده وتحديداً الإمارات كجماعة ابو العباس بتعز والحزام الأمني بعدن وابين ولحج وقوات النخبة في كلٍ من حضرموت وشبوة وجاري العمل على تشكيل قوات نُخبة للمهرة ومأرب .
كل ما تقدم ذكره انما هو غيض من فيض قليلاً من كثير وما خُفي كان اعظم دون شك . حدث ويحدث كل ماتقدم وقادة ما يعرف باحزاب اللقاء المشترك مهاجرين مغتربين مع الشرعية في كل فندق وبلداً من بلدان تحالف العدوان يهيمون !!
لم ولن نسمع لأحزاب الصمت والعار المشترك أدنى همسة او نأمة اعتراض عن كل هذذا البلاء العظيم الذي يمر به اليمن واليمنيين . وان ما يحدث لن يعيد شرعية هادي المزعومة وإنما هو تمزيق لليمن وتأسيس لحروب يمنية يمنية في المحافظة الواحدة وعلى أسس قبلية ومذهبية وطائفية وجهوية ومناطقية وستستغل فيها ثأرات الصراعات السياسية القديمة والحديثة .
هؤلاء هم من صدّعوا رؤوسنا ليل نهار بالدفاع عن اليمن وحق اليمني في الحياة الحرة الكريمة هاهم في صف اعدائك ياوطني وشعبي العظيم يقفون انهم يرون ويعرفون كل ما تقدم ذكره لكنهم شياطين خرساء عن قول الحق .
ماذا تفعل قيادات واحزاب العار والخزي المشترك في فنادق دول العدوان ؟؟!!
إذا كل ما تقدم ذكره لم يحرك فيكم ساكناً وهو حقيقةً لم ولن يحرك ساكناً فيكم لأنكم موتى بالخزي والعار ومن كانت موتته مثلكم لن يتحرك لقد بعتم وطناً وشعباً عظيماً حقاً انتم لا تنتمون إليه بالتأكيد للشيطان للعدوان لقاء دراهم وريالات معدودة للأسف .. لكن شعب بعظمة الشعب اليمني هو جدير بالحياة وسينتصر لا ريب في ذلك والمسألة مسألة وقت وغداً لناظره قريب ..