المعالم التاريخية في عدن تتعرض للتشويه .. المجلس التشريعي انموذجا
يمنات – عدن – خاص
تتعرض المباني التاريخية في محافظة عدن، جنوب اليمن، للتشوية و البناء في حرمها، و أحيانا هدم أجزاء منها أو ملحقات تقع في حرمها.
و من تلك المباني معبد الفرس و بعض الكنائس و القصر العبدلي و متحف الملكة اليزابث و مقابر تابعة للإنجليز و الصهاريج.
و أخر المعالم التي كشف الاعلام عن تعرضها للتشويه، مبنى المجلس التشريعي، في كريتر، و الذي تم بناء منزل عشوائي في حرمه.
خلال الأيام القليلة الماضية تناقل ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي، صور للبناء العشوائي في حرم المجلس التشريعي، و تظهر الصور مبنى صغير مكون من البلك جوار مدخل المجلس، ما عمل على تشويه المبنى التاريخي، كونه مواد البناء مغايرة تماما للبيئة المعمارية التي تشكل محيط المجلس التشريعي.
و أفادت مصادر صحفية ان مكتب الأشغال قام بهدم البناء، غير أن عمليات تشويه كانت قد طالت ملحقات المجلس التشريعي، و تسبب الهدم في الحاق أضرار في مدخل المجلس و الانشاءات الواقعة جوار مدخله، ما ترك تشوه معماري بحاجة لمعالجة فنية من قبل مهندسين مختصين.
يأتي ذلك في ظل فوضى تعيشها محافظة عدن، و وقوف نافذين في الأجهزة الأمنية و العسكرية خلف عمليات البسط و السطو على التي تطال تلك المناطق التاريخية و الأثرية و ذات الحساسية البيئية في المحافظة.
ومبنى المجلس التشريعي في محافظة عدن، يعد واحد من أهم المعالم في المحافظة، و كان في الأصل كنيسة بنيت عام 1871 و كانت تسمى كنيسة “القديسة ماريا”.
في عام 1947 تحولت الكنيسة إلى مقر للمجلس التشريعي الأول من نوعه في شبه الجزيرة العربية، ابان الاحتلال البريطاني لعدن والجنوب اليمني.
و كان المجلس يتكون من ثمانية أعضاء يمثلون طوائف عدن، و كانت كل طائفة تنتخب ممثلها، و كان في أول تشكيل له يتكون من: المستر تايلر، و الخان بهادر محمد عبد القادر مكاوي، و الخان بهادر محمد سالم علي البكري، و السيد عبده غانم، و المستر دانشا خورجي، و الشيخ محمد عبد الله المحامي، و جودا مناحيم يهودا و المستر كارتن.
و ظل المجلس يمارس مهامه حتى عام 1966.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا
لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.